فرديناند ماركوس جونيور يقترب من الفوز برئاسة الفلبين

فرديناند "بونغ بونغ" ماركوس جونيور ، سيناتور فلبيني سابق ومرشح رئاسي، خلال تجمع حملته الانتخابية في سان فرناندو، الفلبين، يوم الجمعة 29 أبريل 2022
فرديناند "بونغ بونغ" ماركوس جونيور ، سيناتور فلبيني سابق ومرشح رئاسي، خلال تجمع حملته الانتخابية في سان فرناندو، الفلبين، يوم الجمعة 29 أبريل 2022 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يتجه فرديناند ماركوس جونيور نحو تحقيق فوز ساحق في الانتخابات الرئاسية في الفلبين، والتي ستعيد عائلته إلى السلطة في مانيلا بعد 36 عاماً من فرار والده الديكتاتور من البلاد.

بعد فرز 66.1% من نتائج الانتخابات؛ فاز السيناتور السابق بـ21.7 مليون صوت، أو 59.7% من إجمالي الأصوات التي تم الإدلاء بها، وفقاً لإحصاءات غير رسمية من المؤسسات الإخبارية وحسابات "بلومبرغ نيوز". وحصلت أقرب منافسة له نائبة الرئيس ليني روبريدو على 10.3 مليون صوت؛ أي 28.3%.

في حين تعهد المرشحان الرئيسيان بإنعاش الاقتصاد وتعزيز التوظيف؛ فإنَّ ماركوس جونيور، البالغ من العمر 64 عاماً، قد اعتمد على دعم الناخبين المطمئنين للحكم القوي للرئيس المنتهية ولايته رودريغو دوتيرتي. انضمت ابنته، عمدة مدينة دافاو، سارة دوتيرتي، لمنصب نائب الرئيس ماركوس جونيور، وتفوّقت على أقرب منافس لها بهامش أكبر.

"جيه بي مورغان": ضغوط مالية في انتظار الفائز بانتخابات الفلبين

سيجلب فوز ماركوس جونيور قدراً من الاستمرارية للدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، والبالغ عدد سكانها 110 مليون نسمة، إلى جانب تساؤلات كبيرة حول كيفية حكمه. فعلى الرغم من تعهده بمواصلة سياسات دوتيرتي؛ لكنْ من غير المؤكّد كيف سيتعامل مع التحقيق الذي استمر لعقود حول ثروة عائلته، وكذلك العلاقات مع الولايات المتحدة والصين.

تركة الاقتصاد

يستعد ماركوس جونيور لتولي اقتصاد من المتوقَّع له أن ينمو بواحد من أسرع المعدلات في جنوب شرق آسيا هذا العام، بعد أن تسبّب الوباء في انخفاض دخل الأسر بسبب تراجع السياحة وجفاف تحويلات العاملين في الخارج. كما يتصاعد معدل التضخم بواحد من أعلى المعدلات في آسيا في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

كان استطلاع أجرته "بلومبرغ" في مارس قد أشار إلى فتور المستثمرين في الفلبين حيال رئاسة ماركوس جونيور، وفضّلوا روبريدو، التي كانت لديها استراتيجية اقتصادية مماثلة، ولكنَّها شددت على الحكم الرشيد. في الأسابيع الأخيرة من الحملة، اجتذبت روبريدو مئات الآلاف من المؤيدين، مما يشير إلى حصلوها على بعض الزخم قبل يوم الانتخابات.

لكن أشارت استطلاعات الرأي باستمرار إلى تقدّم ماركوس جونيور بفارق مُكوّن من رقم عشري، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى التحالفات مع معظم المحافظين والعشائر المحلية المؤثرة في جميع أنحاء البلاد. كما قام ببناء وجود على وسائل التواصل الاجتماعي قدّم صورة وردية لديكتاتورية والده للشباب، الذين يشكّلون ثلث الناخبين المؤهلين، والذين لم يولدوا عندما كان ماركوس الأكبر في السلطة.