"الأوروبي للإعمار" يُجري محادثات مع 3 دول عربية بشأن واردات الغذاء وتخزينه

كشفت مسؤولة بارزة بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن البنك يُجري محادثات مع المغرب وتونس ومصر لتعزيز قدراتها لتخزين الغذاء وتنويع مورّدي الغذاء إلى تلك الدول.

وفاقم تعطل سلاسل توريد الغذاء وقفزة في الأسعار بسبب الحرب في أوكرانيا التضخم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تعتمد على واردات القمح من منطقة البحر الأسود، ووضع أيضاً ضغوطاً على ميزانيات حكومات كثيرة بسبب القفزة في تكلفة دعم الغذاء.

قالت هايكه هارمجارت، المديرة التنفيذية لمنطقة جنوب وشرق البحر المتوسط بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لـ"رويترز" على هامش الاجتماعات السنوية للبنك في مراكش بالمغرب: "نحن في مناقشات أولية بشأن حاجات الاستثمار الرأسمالي لتعزيز منشآت التخزين".

اقرأ أيضاً: البنك الدولي: ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة يغذّي الاضطرابات بالشرق الأوسط وأفريقيا

اضطرابات اجتماعية

كانت كارمن راينهارت، كبيرة الاقتصاديين في البنك الدولي، قد حذّرت في تصريحات سابقة من أنّ ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا قد يفاقم مخاوف الأمن الغذائي القائمة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وقد يؤدي إلى تنامي الاضطرابات الاجتماعية.

أضافت أن البنك الأوروبي يعمل أيضاً مع البنك الدولي لمساعدة مصر ولبنان والأردن على السير قُدماً في خطة لآلية إقليمية للأمن الغذائي يدعمها البنك الأوروبي.

يُجري البنك حالياً محادثات مع شركائه في مصر والمغرب لحثهم على تسهيل تمويل التجارة لاستيعاب طلب متزايد على الغذاء، حسب هارمجارت.

الأمم المتحدة: أسعار الغذاء تضع الشرق الأوسط أمام "اختبار فاصل"

برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لفت إلى أنّ ارتفاع تكاليف المواد الغذائية الأساسية في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المستورِدة يضع مرونتها في التعامل أمام "اختبار فاصل".

حسب البرنامج، فإنّ الغزو الروسي لأوكرانيا، التي هي مصدّر رئيسي للمحاصيل، زاد ارتفاع تكاليف الطحين والزيوت النباتية، وهما عنصران أساسيان في النظم الغذائية للمنطقة.

قالت هارمجارت: "في الأشهر الثلاثة الماضية كان الاستخدام متزايداً لضمانات تجارية وتسهيلات ائتمانية للغذاء في أرجاء المنطقة"، مشيرة إلى أن خبراء البنك الأوروبي يتوقعون أن يبدأ البنك عمليات في الجزائر، أحدث دولة بشمال أفريقيا تصبح مساهماً في البنك، في وقت لاحق هذا العام.

أعلنت هارمجارت أن العراق بصدد استكمال الإجراءات لكي يصبح عضواً بالبنك الأوروبي، مضيفة -دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل- أن البنك يتطلع أيضاً إلى إضافة ثماني دول في أفريقيا جنوب الصحراء.