بايدن: "الفيدرالي الأمريكي" يتحمل المسؤولية الأساسية في مكافحة التضخم

قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتحمل المسؤولية الأساسية عن مكافحة التضخم، مما يضع عبء أكبر مشكلة سياسية تواجه حزبه على كاهل البنك المركزي، بعد أن أظهر تقرير يوم الأربعاء استمرار ارتفاع الأسعار.

وصف بايدن التضخم بأنه "مرتفع بشكل غير مقبول"، وقال إن "خفضه هو أهم أولوياتي الاقتصادية"وذلك بحسب بيان أصدره عقب نشر تقرير وزارة العمل الذي أظهر أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بشكل أسرع مما توقعه الاقتصاديون في أبريل.

مسؤول بـ"الاحتياطي الفيدرالي": لا داعي لرفع الفائدة بوتيرة أسرع من 0.5%

قال بايدن إن التحرك لخفض الأسعار "يبدأ من الاحتياطي الفيدرالي، الذي يلعب دوراً رئيسياً في مكافحة التضخم في بلدنا".

أظهر تقرير يوم الأربعاء أن الأسعار ارتفعت بنسبة 0.3% في أبريل على أساس شهري، و8.3% على أساس سنوي، متجاوزة التوقعات.

تشديد السياسة النقدية

رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية الأسبوع الماضي في إطار سعيه لمواجهة التضخم، وأشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول إلى أن رفعها بمقدار نصف نقطة أخرى مطروح على الطاولة خلال الشهرين المقبلين، حيث يشرع البنك المركزي في تشديد إجراءات السياسة النقدية الأمريكية بوتيرة أكثر جرأة خلال أكثر من 20 عاماً.

لكن التضخم هو أكبر عقبة لآمال بايدن في احتفاظ الحزب الديمقراطي بالسيطرة على الكونغرس خلال انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر.

عضو بـ"المركزي الأوروبي": يجب رفع الفائدة في يوليو لمنع ترسخ التضخم

تظهر استطلاعات الرأي أن غالبية الأمريكيين لا يوافقون على أدائه في منصب الرئيس ومعالجته للاقتصاد بشكل خاص، مما يضع الجمهوريين في موقع لتحقيق مكاسب واسعة في انتخابات التجديد النصفي.

"في حين لن أتدخل أبداً في استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي، أعتقد أننا أسسنا اقتصاداً قوياً وسوق عمل قوية، وأنا أتفق مع ما قاله الرئيس باول الأسبوع الماضي بأن التهديد الأول لهذا الاقتصاد القوي، هو التضخم"، حسبما قال بايدن في بيانه.

"أثق أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بعمله (مواجهة التضخم) مع وضع ذلك في الاعتبار".

تضخم أسعار الغذاء

لم يرد الرئيس على أسئلة المراسلين، عندما غادر البيت الأبيض الأربعاء في زيارة إلى مزرعة عائلية في إلينوي، حيث سيعلن عن إجراءات جديدة لمحاولة مكافحة تضخم الغذاء على وجه الخصوص.

لقد سعى إلى إلقاء اللوم في ارتفاع تكلفة المعيشة على الاضطرابات التي واجهت الاقتصاد بسبب الوباء، وعلى غزو الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لأوكرانيا، والذي أثر بشكل خاص على إنتاج الغذاء عالمياً.

على الرغم من ذلك، ألقى الجمهوريون باللوم على سياسات بايدن الاقتصادية، بما في ذلك مشروع قانون للتخفيف من الوباء، بقيمة 1.9 تريليون دولار والذي وقع عليه بعد فترة وجيزة من توليه منصبه.

بايدن يدرس خفض الرسوم الجمركية لتحجيم التضخم المرتفع

بدوره، صعّد بايدن مؤخراً انتقاداته للحزب الجمهوري، متهماً خصومه بعدم وجود خطط خاصة بهم لمحاربة التضخم.

يقول بايدن إنهم يتبعون أجندة "فلنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" فائقة للغاية"- في إشارة إلى شعار الرئيس السابق دونالد ترمب الذي يحمل نفس المضمون، وتتضمن زيادة الضرائب على الأمريكيين ذوي الدخل المنخفض.

قال بايدن في بيانه: "خطتهم الوحيدة هي زيادة الضرائب على الأسر العاملة، وسحب المزيد من الأموال من جيوبهم".

وأضاف "إذا كانوا جادين بشأن التضخم، فعليهم أن يرسلوا لي مشروع قانون يتضمن تدابير ابتكارية بدعم من الحزبين لتعزيز سلاسل التوريد لدينا وتحقيق المزيد في أمريكا، جنباً إلى جنب مع التشريع الذي يقلل التكاليف والعجز وتقليل الأدوية المصروفة للعائلات وفواتير الخدمات واستعادة العدالة لقانون الضرائب لدينا".