قالت وكالة الطاقة الدولية، إن انخفاض إنتاج النفط من روسيا بسبب تداعيات غزوها لأوكرانيا لن يسبب نقصاً في الإمدادات العالمية في ظل زيادة الإمدادات من مناطق أخرى وتباطؤ الطلب بسبب إجراءات الإغلاق في الصين.
أضافت الوكالة في تقريرها الشهري الصادر اليوم الخميس، "مع الوقت من المتوقع أن تؤدي الزيادة المطردة في أحجام الإنتاج من دول الشرق الأوسط
الأعضاء في "أوبك+" والولايات المتحدة، جنباً إلى جنب مع تباطؤ نمو الطلب، إلى تعويض أي نقص حاد في الإمدادات في ظل تفاقم تعطل الإمدادات الروسية".
اقرأ أيضاً.. وكالة الطاقة الدولية تضع 10 خطوات لتوفير الوقود مع تفاقم أزمة روسيا
وتراجعت أسعار النفط، اليوم الخميس في أسبوع متقلب إذ أثّرت المخاوف الاقتصادية والقلق من الركود سلباً في الأسواق المالية العالمية، بشكل فاق المخاوف حيال الإمدادات والتوتر في أوروبا.
خسرت العقود الآجلة لخام برنت 1.25 دولار، بما يعادل 1.2% إلى 106.26 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:03 بتوقيت جرينتش. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.24 دولار، أو 1.2%، إلى 104.47 دولار للبرميل.
تتعرّض أسعار النفط لضغوط هذا الأسبوع، إلى جانب الأسواق المالية العالمية، وسط مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وصعود الدولار لأعلى مستوى منذ عقدين والقلق حيال التضخم والركود المحتمل. كما أثر الإغلاق المطول لمكافحة كوفيد-19 في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، على السوق.
مع ذلك، تلقت السوق دعما بفضل المخاوف حيال الإمدادات الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ ارتفعت الأسعار أكثر من 35% منذ بداية العام. وتتلقى الأسعار أيضاً دعماً من حظر قيد النظر في الاتحاد الأوروبي لنفط روسيا، وهي مورِّد رئيسي للخام والوقود إلى الاتحاد، مما قد يؤدي إلى مزيد من تراجع الإمدادات العالمية.
لا يزال الاتحاد الأوروبي يساوم على تفاصيل الحظر الروسي. ويحتاج إقرار الحظر إلى إجماع الآراء، وتم تأجيله لأن المجر تعارض الحظر لأنه سيكون مدمراً جداً لاقتصادها.
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء، إن مخزونات الخام التجارية في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي بسبب سحب قياسي للنفط من الاحتياطيات الإستراتيجية، لكن مخزونات البنزين تراجعت قبيل طلب موسم ذروة القيادة الصيفي.