"غولدمان ساكس": الين يُظهر قيمة كبيرة كوسيلة للتحوط من الركود

ترى خبيرة في "غولدمان ساكس" أن العملة اليابانية الآن مقومة بأقل من قيمتها بنسبة تتراوح بين 20% و25% مقابل الدولار، وتبدو كأرخص أصل للملاذ الآمن في وقت تتزايد مخاطر الركود العالمي
ترى خبيرة في "غولدمان ساكس" أن العملة اليابانية الآن مقومة بأقل من قيمتها بنسبة تتراوح بين 20% و25% مقابل الدولار، وتبدو كأرخص أصل للملاذ الآمن في وقت تتزايد مخاطر الركود العالمي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يبدو أن عمليات البيع المستمرة للين الياباني قد وصلت إلى نهايتها وبدأت تظهر بعض البراعم الخضراء للتعليقات الإيجابية.

تنظر مجموعة "غولدمان ساكس" إلى العملة باعتبارها وسيلة تحوط مثالية للركود مشيرة إلى "قيمتها الكبيرة" في مذكرة يوم الثلاثاء. كما سلّط محللو "سكوتيابنك" (Scotiabank) الضوء على حدوث انتعاش متواضع للين في تقرير صدر في نفس اليوم.

يُشار إلى أن الين كان في حالة من السقوط الحر هذا العام، حيث أبقى بنك اليابان –الذي يواصل اتباع سياسة نقدية تيسيرية لدعم النمو– على العائدات على السندات المحلية ثابتة بينما ارتفعت نظيراتها الصادرة عن الخزانة الأمريكية وسط توقعات برفع أكبر لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وقد انخفض الين بنسبة 12% مقابل الدولار في أداء هو الأسوأ بين أقرانه في مجموعة العشرة. كما يلعب وضع اليابان كمستورد للسلع الأساسية في وقت ارتفاع الأسعار دوراً في هذا السياق.

إلا أن العملة الآن مقومة بأقل من قيمتها بنسبة تتراوح بين 20% و25% مقابل الدولار، وتبدو كأرخص أصل للملاذ الآمن في وقت تتزايد مخاطر الركود العالمي، وفقاً للمحللة الاستراتيجية في مجموعة "غولدمان" كارين ريتشغوت فيشمان التي أضافت أن الدولار مقابل الين ارتفع إلى مستويات تشير إلى احتمالات أكبر للتدخل الرسمي. واقترحت أن سيناريو الركود قد يؤدي إلى انخفاض بنسبة تتراوح بين 15% و20% بين العملتين.

اقرأ أيضاً: بنك اليابان مرتاح لضعف الين كوسيلة لتحقيق هدف التضخم

كتبت فيشمان: "على المدى القصير، ووسط الأسواق العالمية شديدة التقلب، من المحتمل أن يتأثر الين بالتغيرات في عوائد سندات الخزانة وأسعار السلع؛ وفي الوقت نفسه، نتوقع مزيجاً من التقييم الرخيص، ومخاطر التدخل غير البسيطة، والأهم من ذلك، ارتفاع احتمالات الركود لفتح المسارات أمام تراجع الدولار مقابل الين".

يُشار إلى أن تحليل فيشمان الأكثر تفاؤلاً بشأن آفاق الين يتناقض مع التعليقات التي أدلت بها الشهر الماضي بأن التدخل الحكومي لن يؤدي على الأرجح إلى "ارتفاع مستمر" في العملة.

تم تداول الين حول مستوى 130.40 يوم الأربعاء، ليس بعيداً عن أدنى مستوى له في 20 عاماً عند 131.35 الذي وصل إليه يوم الاثنين. إلا أن العملة لم تتغير كثيراً في مايو مقارنة بالأشهر الأخيرة، فقد تراجعت بأكثر من 6% في أبريل وأكثر من 5% في مارس.

وفي حين أن الرياح المعاكسة طويلة الأجل للعملة ما تزال قائمة، فإن "الاتجاه الهابط" قد يتباطأ، مما يفتح الباب أمام انعكاس المسار بشكل متواضع، كما كتب محللا "سكوتيابنك" شون أوزبورن وخوان مانويل هيريرا. وقالا: "في الأساس، يُباع الين بسعر أقل من قيمته الحقيقية بشكل كبير".