"إيني" الإيطالية تستعد لسداد فاتورة "غازبروم" المستحقة في نهاية مايو

شعار شركة "إيني" الإيطالية على مقرها الرئيسي في روما، في صورة التقطت يوم 24 أبريل 2020. شاركت الشركة في جهود الحكومة الإيطالية لخفض الاعتماد على الطاقة من روسيا، عبر صفقات في دول عدة، بينها الجزائر وأنغولا.
شعار شركة "إيني" الإيطالية على مقرها الرئيسي في روما، في صورة التقطت يوم 24 أبريل 2020. شاركت الشركة في جهود الحكومة الإيطالية لخفض الاعتماد على الطاقة من روسيا، عبر صفقات في دول عدة، بينها الجزائر وأنغولا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

من المقرر أن تدفع عملاقة الطاقة الإيطالية "إيني"، لشركة "غازبروم" مقابل إمدادات الغاز في مايو الجاري، حتى لو جرى تحويل الدفعة الأولية التي يتم سداداها باليورو إلى روبل، وفقاً لمصادر مُطلعة على الأمر.

تأتي هذه الخطوة بعدما حاولت "غازبرزم" طمأنة المشترين الأوروبيين، ومن بينهم "إيني"، إلى أن الدفع لن ينتهك العقوبات على روسيا، إذ لن يتدخل البنك المركزي الروسي مباشرة في التحويلات، حسبما أشارت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب خصوصية المناقشات.

اقرأ أيضاً: "إيني" تخطط لفتح حسابات بالروبل للغاز رغم تحذير أوروبي للشركات

أفادت المصادر بأن "إيني"، لم تفتح حساباً بالروبل بعد، لكنها تتخذ الخطوات القانونية اللازمة استعداداً لفتح واحد إذا تطلب الأمر. ورفض متحدث باسم الشركة الإيطالية التعليق.

الطلب على الروبل

سعت الشركات الأوروبية جاهدة لأسابيع عدة، للتوصل إلى طريقة يمكن من خلالها تلبية طلب روسيا الخاص بالدفع بالروبل، وبالتالي المحافظة على تدفقات الغاز الحيوية، دون خرق العقوبات المُصمَّمة لمعاقبة موسكو على حربها ضد أوكرانيا.

اقرأ المزيد: صادرات "غازبروم" تتراجع لأدنى مستوى في 3 أشهر خلال أبريل

في مارس الماضي، دعا مرسوم روسي الشركات إلى فتح حسابين مصرفيين –الأول باليورو، والثاني بالروبل- وهي خطوة رفضها الاتحاد الأوروبي، معتبراً أنها تشكّل خرقاً للعقوبات. ومن المتوقع أن يقدّم الاتحاد الأوروبي، تقييماً جديداً خلال الأيام المقبلة، لتوضيح المبادئ التوجيهية الأولية، وذلك بعدما طالبت شركات وحكومات القارة، على حد سواء، بمزيد من الإرشادات التوضيحية حول طريقة إكمال المعاملات المالية.

قُطِعت إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا بعدما رفضتا الخضوع لشروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجديدة. وفيما يحاول مشترون آخرون إيجاد حلول بديلة، أشارت شركات، ومن بينها "أو إم في" (OMV) النمساوية، إلى أنه من الممكن التوصل إلى حل.

تتفق ألمانيا، وهي أحد كبار المشترين في الاتحاد الأوروبي للغاز الروسي على غرار إيطاليا، مع وجهة النظر ذاتها. وتثق شركة "يونيبر" (Uniper) في أن دفعة السداد التالية مقابل الغاز الطبيعي الروسي، ستمتثل لمطالب الكرملين دون انتهاك العقوبات، كما ستدفع الشركة باليورو عندما يحين موعد الفاتورة التالية المستحقة في نهاية الشهر الجاري.

خرق العقوبات

تسعى الحكومة الإيطالية إلى الحصول على المزيد من الإيضاح حول طريقة سداد المدفوعات. وقال رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، للصحفيين في واشنطن، الأربعاء: "لا يوجد تصريح رسمي واضح حول ما يعنيه خرق العقوبات. ولم يقل أحد أبداً أي شيء حول ما إذا كان السداد بالروبل يشكل انتهاكاً لها".

شارك كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" التي تسيطر عليها الدولة، بشكل مباشر في جهود الحكومة لخفض اعتماد بلاده على الطاقة من روسيا، وحاول المساعدة في تأمين صفقات للطاقة في دول عدة، بما فيها الجزائر وأنغولا.

من ناحية أخرى، قال تيم ماكفي، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن موقف الاتحاد الأوروبي من معارضة الدفع لـ"غازبروم" عن طريق البنك المركزي الروسي، "لم يتغير إطلاقاً".