"تويتر" تجمّد التعيينات الجديدة قبل صفقة ماسك

شعار شركة "تويتر" التي يسعى الملياردير إيلون ماسك للاستحواذ عليها مقابل 44 مليار دولار
شعار شركة "تويتر" التي يسعى الملياردير إيلون ماسك للاستحواذ عليها مقابل 44 مليار دولار المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أعلن باراغ أغراوال، الرئيس التنفيذي لشركة "تويتر" يوم الخميس، عن وقف التعيين، ومبادرات أخرى لخفض التكاليف، ما يعكس حالة عدم اليقين التي تسيطر على الشركة، التي تترقب استحواذ إيلون ماسك عليها مقابل 44 مليار دولار.

لن تُعيِّن "تويتر" موظفين جدد، وقد تلغي عروض التوظيف التي قدمتها بالفعل، وفقاً لمذكرة داخلية، حصلت عليها "بلومبرغ"، بينما ستكون هناك بعض الاستثناءات للوظائف المهمة لاستمرارية الأعمال، حسب ما تحدّده الإدارة.

إيلون ماسك: صفقة "تويتر" معلقة بانتظار ما يثبت أن الحسابات الوهمية أقل من 5% من المستخدمين

تتجه الشركة أيضاً إلى خفض تكاليف مثل السفر والاستشارات والتسويق، بحسب المذكرة.

قال أغراوال، إن الأحداث العالمية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا وأزمة سلسلة التوريد، أضرّت بنتائج أعمال "تويتر"، وقد تستمر تلك الأضرار.

كتب أغراوال، إن الشركة لا تُخطّط لخفض الوظائف على مستوى كافة الأعمال، وقال: "لكن المديرين مستمرون في إجراء تغييرات بهدف تحسين كفاءة العمل في إداراتهم حسب الحاجة".

قال أغراوال: "في بداية الوباء عام 2020، تم اتخاذ قرار بالاستثمار بقوة لتحقيق نمو كبير في عدد المتابعين والإيرادات، لكننا كشركة لم نبنِ ركائز تمكّننا من الثقة في تلك الأهداف، ومن أجل إدارة الشركة بشكل أفضل بالتزامن مع سعينا الحثيث لرسم خرائط طريق للعمل، نحتاج إلى الاستمرار في التركيز على فريق العمل والتوظيف والتكاليف".

ماسك يسعى لجمع تمويلات إضافية تغنيه عن الاقتراض لشراء "تويتر"

غادر اثنان من كبار المديرين في "تويتر" أيضاً وهما، كايفون بيكبور، رئيس المنتجات الاستهلاكية، وبروس فالك، مسؤول الإيرادات. ويتولى جاي سوليفان منصب رئيس المنتجات ورئيس الإيرادات بشكل مؤقت.

تحدّث سوليفان خلال الاجتماعات الأخيرة على مستوى الفريق والشركة، عن إعادة تركيز الشركة على عدد أقل من المشاريع، وفقاً لشخص مطلع على الأمر.

كتب بيكبور على تويتر، إنه لم يكن يتخيل مغادرة الشركة، حيث قال: "طلب مني باراغ المغادرة بعد أن أعلمني أنه يريد أن يقود الفريق في اتجاه مختلف".

لم يرد متحدث باسم "تويتر" على طلب للتعليق.

لا يؤثر ماسك بشكل مباشر حتى الآن على عملية صنع القرار في "تويتر" حيث لا يملك المنصة حتى الآن.

كانت "ميتا بلاتفورمز" المنافس الأكبر حجماً لـ"تويتر" قد أعلنت مؤخراً عن التخطيط لخفض النفقات.

تعكس التغيرات حالة عدم اليقين داخل "تويتر" التي تنتظر مالكاً جديداً. وكان ماسك، أغنى رجل في العالم، والرئيس التنفيذي لشركة" تسلا"، قد وافق على شراء الشركة مقابل 44 مليار دولار الشهر الماضي، لكن الصفقة قد لا يتم الانتهاء منها إلا بعد أشهر عدة، حيث لا يزال ماسك يعمل على جمع التمويل اللازم للاستحواذ، فيما أشار ماسك يوم الثلاثاء إلى أن الصفقة قد لا تتم.

تسببت تلك الأحداث في تعقد موقف موظفي "تويتر"، حيث لا يعرف كثيرون ما إذا كانت المشاريع أو الفرق التي يعملون عليها ستحظى بالأولوية في ظل القيادة الجديدة.