التضخم في روسيا يسجل أعلى مستوى من 2002 عند 17.8%

داخل متجر "أوشان ريتايل إنترناشيونال" في موسكو، روسيا، يوم 31 يناير 2022. في الأشهر الأخيرة، كان المستهلك الروسي يعاني من ارتفاع الأسعار، قبل أن تأتي العقوبات الغربية على روسيا لتزيد الوضع سوءاً
داخل متجر "أوشان ريتايل إنترناشيونال" في موسكو، روسيا، يوم 31 يناير 2022. في الأشهر الأخيرة، كان المستهلك الروسي يعاني من ارتفاع الأسعار، قبل أن تأتي العقوبات الغربية على روسيا لتزيد الوضع سوءاً المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تسارع التضخم في روسيا في أبريل ليصل إلى 17.8% على أساس سنوي، وفق بيانات وكالة "روستات" للإحصاء الصادرة يوم الجمعة، وهو مستوى لم تشهده البلاد منذ عام 2002.

على أساس شهري، ارتفعت الأسعار بنسبة 1.6% في أبريل مقارنة بشهر مارس من العام الجاري. وبالمقارنة مع شهر أبريل من عام 2021؛ ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 20.5%، ولاسيما الحبوب (+35.5%)، والمعكرونة (+29.6%)، والزبدة (+26.1%)، والفواكه والخضراوات(+33%). كما ارتفعت أسعار المعدات السمعية والبصرية مثل أجهزة التلفزيون بنسبة 22.7%، في حين ارتفعت أسعار مواد البناء بنسبة 27.5%.

قال البنك المركزي الروسي، إنَّ التضخم السنوي قد يصل إلى 23% على مدار عام 2022 بأكمله، قبل أن يتباطأ العام المقبل، ويبلغ المستوى المأمول عند 4% في عام 2024.

اقرأ أيضاً: "وكالة الطاقة": إيرادات روسيا من النفط ارتفعت 50% رغم العقوبات

يُذكر أنَّ التضخم المتسارع منذ أشهر، يرتبط بالانتعاش الاقتصادي بعد الوباء وارتفاع أسعار السلع الأساسية، بالإضافة إلى العقوبات الغربية على روسيا، ونصيبها من الاضطرابات اللوجستية.

يقوّض ارتفاع الأسعار القدرة الشرائية للروس الذين لديهم القليل من المدخرات، كما يعد مصدر إزعاج للسلطات التي اتخذت تدابير مثيرة للجدل لمحاولة ضبط الأسعار. فقد رفع البنك المركزي نسبة الفائدة بشكل كبير إلى 20% إثر العقوبات الأولى التي أعقبت دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا في 24 فبراير، قبل خفضها تدريجياً لتصل حالياً إلى 14%.

اقرأ المزيد: هل يمكن استخدام احتياطيات روسيا الخارجية لدفع تعويضات الحرب؟

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد الخميس أنَّ الغرب يعاني أكثر من روسيا من العقوبات المفروضة على موسكو على خلفية الهجوم على أوكرانيا مشيداً بصلابة الاقتصاد الروسي في مواجهة ما قال إنَّها "تحديات خارجية".