أرباح التكرير لدى "أرامكو" تتضاعف إلى 10 مليارات دولار

مصفاة نفط تابعة لشركة "أرامكو" السعودية في رأس تنورة
مصفاة نفط تابعة لشركة "أرامكو" السعودية في رأس تنورة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

شهدت أعمال التكرير في "أرامكو" السعودية، التي تمثل مجال استثمار رئيسي لأكبر مُصدّر للنفط في العالم، نمو أرباحها بأكثر من الضعف مستفيدةً من النقص العالمي في طاقة التكرير.

الوحدة التي تنتج وقود النقل مثل البنزين والديزل، أبلغت عن 10.2 مليار دولار كأرباح للربع الأول من العام، قبل احتساب الفوائد والضرائب، ارتفاعاً من 4.4 مليار دولار قبل عام، وفق البيانات المالية الصادرة اليوم الإثنين.

إنفوغراف.. كيف تفاعلت أرباح "أرامكو" الفصلية مع أسعار النفط؟

مع أنَّ وحدة التكرير مازالت ضئيلة مقارنةً بنشاط إنتاج النفط لدى "أرامكو"، والذي بلغت أرباحه 70 مليار دولار قبل الضرائب خلال الربع الأول؛ لكنَّ النتائج الأخيرة تشكل تحوّلاً كبيراً لهذه الوحدة التي كانت خاسرة طوال عام 2020. وساعدت هذه المكاسب "أرامكو" على تحقيق زيادة بنسبة 82% في أرباح الربع.

مع تعافي الاقتصادات من الإغلاق الناجم عن فيروس كورونا؛ ارتفعت حركة السفر وكذلك هوامش التكرير. تضاعفت أرباح تحويل النفط الخام إلى وقود ثلاث مرات تقريباً حتى الآن هذا العام. وألقى وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان باللوم في ارتفاع تكاليف الوقود على نقص طاقة التكرير، وليس على قلة الخام.

وزير الطاقة: السعودية تخطط لإنتاج 13.4 مليون برميل نفط يومياً بحلول 2027

من المحتمل أن يستمر ذلك النهج. فقد أدت العقوبات والقيود المالية المفروضة على روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا إلى اختناق الإمدادات من الشرق إلى أوروبا، وكان التأثير أكثر حدة على صادرات المنتجات النفطية. تقوم الصين أيضاً بشحن كميات أقل من الوقود إلى الخارج في ظل تركيزها على الإمداد المحلي.

رهان كبير

تراهن "أرامكو" بقوة على التوسع في التكرير وإنتاج سلع مثل الطلاء والبلاستيك. وأنفقت 69 مليار دولار على شراء حصة 70% في الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" لصناعة الكيماويات في 2020 لتسريع التحرك نحو أنشطة المصب.

تعد منطقة الشرق الأوسط واحدة من المناطق القليلة التي تضيف طاقة التكرير. تعمل "أرامكو" على زيادة طاقتها في منشأة جازان البالغة 400 ألف برميل يومياً، مما سيسمح لها بشحن الديزل إلى أوروبا من محطة البحر الأحمر. كما ستضيف الكويت والبحرين حوالي مليون برميل من طاقة التكرير اليومية خلال العام المقبل بينهما.

وقال الأمير عبدالعزيز خلال تصريحات في مؤتمر بالبحرين إنَّ "أرامكو" ستضيف أيضاً نحو أربعة ملايين برميل يومياً من الطاقة الإنتاجية لمعالجة الخام إلى كيماويات.

ترى شركة "إي جي إي" (FGE) للاستشارات في مجال الطاقة أنَّ "العصر الذهبي للتكرير" سيأتي بعد عام 2024 بسبب عدم وجود وحدات رئيسية جديدة جاهزة للعمل. مع نمو الاقتصادات وزيادة الطلب على النقل؛ ستعتمد "أرامكو" ومساهموها على المكاسب المستمرة من التكرير.