"كارغيل" الأمريكية تجري محادثات للخروج من تجارتها العالمية بمادة السكر

مستودع للسكر الخام تابع لمصفاة شركة "ام اس ام ماليزيا" القابضة في ولاية جوهر الماليزية
مستودع للسكر الخام تابع لمصفاة شركة "ام اس ام ماليزيا" القابضة في ولاية جوهر الماليزية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تُجري شركة "كارغيل" (Cargill Inc) محادثات للخروج من تجارتها العالمية بمادة السكر، إذ تسعى أكبر شركة للسلع الزراعية للتركيز على معالجة الأغذية واللحوم.

وفي هذا السياق، تخوض الشركة التي يقع مقرُّها في مينيابوليس مفاوضات لبيع حصتها البالغة 50% في شركة ألفين (Alvean)، وهي من أكبر شركات تجارة السكر في العالم، إلى الشريك البرازيلي شركة "كوبرسكار"، وذلك وفقاً لبيان صادر عن هذه الأخيرة، فقد أحالتْ "كارغيل" الصحفيين إلى شركة "كوبرسكار" (Copersucar SA) للحصول على تعليق. ومن المتوقَّع الإعلان عن الصفقة، في حال إبرامها خلال الربع الأول، وفقاً لمصادر مطَّلعة فضَّلت عدم الكشف عن اسمها نظراً لخصوصية المعلومات.

وقالت شركة "كوبرسكار" في بيان لها: "تُناقش كلا الشركتين اتفاقية تصبح "كوبرسوكار" بموجبها المالك الوحيد من خلال الاستحواذ على أسهم "كارغيل" في شركة "ألفين"، وسنُعلن عن تفاصيل الصفقة بمجرد إبرامها".

ثالث أكبر منتج لحوم

والجدير بالذكر أنَّ شركة "كارغيل"، وهي من أكبر الشركات الأمريكية المقيدة بشكل وثيق، قد غيَّرت أعمالها للتركيز على معالجة الأغذية واللحوم، في ظل كفاح تجار السلع الزراعية لكسب المال في السنوات الأخيرة. وتعدُّ الشركة، التي أصبحت أقل من كونها شركة تجارية تقليدية، ثالث أكبر منتج للحوم البقر في الولايات المتحدة، وهي تعمل على توسيع وحدة البروتين الخاصة بها في الخارج.

وتأتي هذه الخطوة بعد ست سنوات من قيام "كارغيل"، و"كوبرسوكار" بتأسيس شركتهما المشتركة التي تُدار من مكتب تجاري في جنيف، إذ غطت في 2019-2020 حوالي 20% من شحنات السكر العالمية. وفي حين تقترب الأسعار الآن من أعلى مستوياتها منذ عام 2017 في ظلِّ شحِّ الإمدادات، وتهافت المستثمرين على السلع الأساسية، كافح تجار السكر لسنوات مع المحاصيل الوفيرة التي قللت من التقلبات التي يحتاجونها للازدهار.

وجاء خروج "كارغيل" في أعقاب تحرك مماثل قامت به منافستها شركة "آرتشر- دانييلز-ميدلاند"، التي أنشأت شركة مشتركة مع شركة "بي بي بي إل سي" للسكر والإيثانول، التي صرَّحت أيضاً بأنَّها تخطط للخروج من مضمار العمل هذا في نهاية المطاف. وفي حين ما تزال شركة "لويس درايفوس" (Louis Dreyfus) تملك مكتباً لتجارة السكر، إلا أنَّها تُجري أيضاً مفاوضات لبيع مصانعها البرازيلية إلى شركة "ريزن سا" (Raizen SA)، التي تُعدُّ من أكبر المنتجين في أمريكا الجنوبية.