مصفاة ذهب كبرى بصدد وقف التعامل مع المناجم غير الملتزمة بيئياً

صناعة الذهب تساهم بنحو 0.2% من الانبعاثات حول العالم
صناعة الذهب تساهم بنحو 0.2% من الانبعاثات حول العالم المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تخطط إحدى أكبر مصافي الذهب في العالم لوقف الحصول على المعدن من المناجم التي لا تمتثل لمعايير خفض انبعاثات الكربون.

قالت "إم كيه إس بي إيه إم بي" (MKS PAMP SA) في بيان، اليوم الأربعاء، إنها تخطط للحد من الانبعاثات الصادرة من سلسلة التوريد الخاصة بها بنسبة 27.5%، قبل نهاية العقد الجاري. ونتيجة لذلك، قد تضطر الشركة، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، إلى رفض استلام الذهب المستخرج من المناجم التي تصدر كميات كبيرة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

يمثل استخراج المعدن النسبة الأكبر من البصمة الكربونية للذهب، حيث قدرت "ستاندرد آند بورز" (S&P Global) حجم الانبعاثات الصادرة عن المناجم في عام 2019 بنحو طن من ثاني أكسيد الكربون للأونصة المستخرجة، كما ذكرت "وود ماكينزي" (Wood Mackenzie) في تقرير، أن الصناعة تساهم بشكل عام بنحو 0.2% من الانبعاثات حول العالم.

حصل مستهدف الشركة على موافقة "مبادرة الهدف المستندة إلى العلم"، التي تأتي بالتعاون بين منظمة "سي دي بي" (CDP) غير الهادفة للربح، والأمم المتحدة.

قالت الشركة في البيان، إن "إم كيه إس بي إيه إم بي" تعد أول مصفاة للمعادن الثمينة تحدد ذلك المستهدف وتحصل على موافقة المبادرة.

قال الرئيس التنفيذي، مروان شكرجي في مقابلة: "قد نرفض التعامل مع بعض مناجم الذهب، لأننا نرى أنها لا تقوم بالممارسات الصحيحة، لقد اتخذنا قراراً صحيحاً بشأن ذلك الأمر، ونعلم أننا سنجني أموالاً أقل".

اقرأ أيضا: عصابات التنقيب عن الذهب تجتاح غابات الأمازون

تعد "إم كيه إس بي إيه إم بي" واحدة من بين أكبر 4 مصافي سويسرية تقوم بمعالجة نحو ثلثي الذهب في العالم.

وعلى الرغم من صغر حجم الشركة العائلية مقارنة بشركات التنقيب وبنوك السبائك التي تهيمن على الصناعة، لكنها تمثل نقطة تواصل بين الأسواق الرئيسية حول العالم، كما تضطلع بمهمة إبقاء الذهب الذي يتم توريده بطريقة غير مشروعة خارج سلسلة التوريد.

أصبحت مهمة الشركة أكثر صعوبة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث تمثل روسيا ثاني أكبر دولة بها مناجم ذهب في العالم، في الوقت الذي يمنع الغرب تداول سبائكها، لذلك أصبحت هناك مخاوف من تسرب المعدن الروسي إلى سلسلة التوريد الواسعة عن طريق مشترين من الهند والصين، ومن يتطلعون إلى الحصول عليه بسعر مخفض.

قالت "إم كيه إس بي إيه إم بي" في بيان حديث لها، إنها توقفت عن قبول الذهب الروسي عقب اندلاع الحرب، بينما يتوقع "شكرجي" امتثال الشركات للإجراءات التي تمكنها من استبعاد تلك المعادن.

وقال: "يمكنني أن أخاطر وأقول بشكل مباشر أو غير مباشر إننا لا نحصل على الذهب من روسيا، وإذا بدأ العميل (أ) في إرسال المزيد من المعادن إلينا، سنطرح عليه السؤال مرتين".