"موديز" تخفض تصنيف أوكرانيا مع ارتفاع مخاطر الديون

موديز
موديز Photographer: Scott Eells/Bloomberg
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

خفّضت وكالة "موديز" لخدمات المستثمرين التصنيف الائتماني لأوكرانيا إلى ثالث أدنى مستوى، إذ أدت الحرب الطويلة أكثر من المتوقَّع إلى زيادة المخاطر المتعلّقة بقدرة البلاد على تحمّل الديون.

خفّضت الوكالة تصنيف أوكرانيا بمقدار درجة إلى "Caa3"، وتعني مخاطرة عالية، وتصنيفها الآن على قدم المساواة مع الدول التي يتوالى تعثرها عن السداد مثل الإكوادور وبليز التي تقع في شمال أمريكا الوسطى.

وبوصول أوكرانيا إلى مستوى التصنيف "Caa3"؛ تتوقَّع وكالة "موديز" التخلف عن السداد بنسبة تتراوح بين 65% إلى 80%، وفقاً لبيان نُشر أمس الجمعة.

قال البيان: "في حين تستفيد أوكرانيا من الالتزامات الكبيرة بالدعم المالي الدولي، مما يساعد على التخفيف من مخاطر السيولة الفورية؛ فإنَّ الارتفاع الكبير في الدين الحكومي من المرجح أن يكون غير قابل للتحمّل على المدى المتوسط".

تؤدي الحرب التي طال أمدها إلى زيادة احتمالية إعادة هيكلة الديون والخسائر التي تُفرض على دائني القطاع الخاص، وفقاً لـ"موديز". كما غيّرت "موديز" النظرة المستقبلية للبلاد إلى سلبية بعد استكمال عملية المراجعة التي بدأت بعد وقت قصير من الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير.

تمنح وكالة "فيتش" أوكرانيا تصنيف "CCC"، في حين تمنحها وكالة "ستاندرد آند بورز" درجة "-B".

قال بادرايك غارفي، رئيس استراتيجية الديون العالمية وأسعار الفائدة في "آي إن جي فاينانشيال ماركتس" (ING Financial Markets): "هذه نتيجة طبيعية للتهديد الذي تمثله الحرب على البيئة الكلية، وبالتالي؛ القدرة على خدمة مدفوعات الديون المستقبلية".

"لا ينبغي خفض التصنيف أكثر من ذلك. في الواقع، يمكن أن يكون هذا الخفض خطوة لترقية التصنيف من جانب وكالة (موديز) في المستقبل، في حالة حصول أوكرانيا على الدعم المناسب من الاتحاد الأوروبي، والوصول إلى خدمة الديون على أسس أكثر ثباتاً".