"يو بي إس" يلحق بـ"جيه بي مورغان" في خفض توقعات نمو اقتصاد الصين

فرع بنك"يو بي إس" في زيورخ، سويسرا.
فرع بنك"يو بي إس" في زيورخ، سويسرا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

خفض كلٌّ من "يو بي إس" و"جيه بي مورغان" توقعاتهما لنمو اقتصاد الصين هذا العام، بعد أن دمّرت القيود المرتبطة بـ"كوفيد" النشاط في أبريل، مما أدى إلى خوض ثاني أكبر اقتصاد في العالم معركة أكثر صرامة.

خفض "يو بي إس" اليوم الثلاثاء توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي للصين إلى 3% من 4.2%، حيث أشار إلى تأثير سياسة "صفر كوفيد". وفي حين أن الاقتصاد من المرجّح أن ينتعش خلال الربعين الثالث والرابع حيث تعمل الحكومة على تخفيف القيود وتقليل الاضطرابات في سلاسل النقل والإمداد، فمن المحتمل ألا يكون هذا التخفيف بالسرعة نفسها التي كان عليها في عام 2020 نظراً لطبيعة متحور "أوميكرون"، بحسب ما قال الاقتصاديون في "يو بي إس".

كتب الاقتصاديون في "يو بي إس" بمن فيهم تاو وانغ، في مذكرة بحثية: "من المرجّح أن تؤدي القيود المستمرة وعدم الوضوح بشأن إستراتيجية الخروج من سياسة "صفر كوفيد" المتبعة حالياً إلى إضعاف ثقة الشركات والمستهلكين وتعطيل سبل إطلاق العنان للطلب المُقيّد".

تباطؤ الربع الثاني

أشاروا إلى مدى تأثير قيود "كوفيد" على الاقتصاد في أبريل، مضيفين أن التقدم نحو تحسين النقل والخدمات اللوجستية كان بطيئاً. وتوقّعوا أن يتباطأ النمو في الربع الواقع من أبريل إلى يونيو ليصل إلى 1.4% مقارنة بالعام السابق، متوقعين أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي خلال هذا الربع بـ8% مقارنة بالربع السابق.

في وقت سابق، خفض "جيه بي مورغان" توقعاته للنمو في الصين عن العام بأكمله إلى 3.7%، من 4.3%، حيث افترضوا أيضاً انكماشاً عميقاً في الربع الثاني بسبب قيود "كوفيد".

وكتب الاقتصاديون، ومنهم هايبين زو، في تقرير موجّه إلى العملاء أمس الإثنين: "نظراً لارتفاع معدل عدوى أوميكرون وانخفاض فعالية اللقاحات في الحدّ من العدوى، ستحتاج الصين إلى مواصلة القيود الصارمة ما لم تتقبل مسألة المناعة الجماعية، أو تقدم لقاحات أكثر فعالية". ورجّحوا أن تواصل الصين "مواجهة معضلة" الاختيار بين "صفر كوفيد" وانتشار "أوميكرون".

ولا يزال الاقتصاديون يخفضون توقعاتهم للنمو الاقتصادي في الصين بعد البيانات الأسوأ من المتوقع لشهر أبريل، ومع إشارة الدولة إلى أن القيود الصارمة لمكافحة "كوفيد" لن تتوقف.

وفي الأسبوع الماضي، خفض كل من "ستاندرد تشارترد" و"بلومبرغ إيكونوميكس" و"غولدمان ساكس" و"سيتي غروب" تقديراتها بشأن اقتصاد الصين.