دراسة: القطاع الخاص المصري يملك 35 ألف سرير علاجي بنسبة 26.3%

مستشفى الهرم، إحدى المستشفيات التابعة للقطاع العام بمحافظة الجيزة
مستشفى الهرم، إحدى المستشفيات التابعة للقطاع العام بمحافظة الجيزة المصدر: أ.ف.ب
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يتكوَّن سوق الرعاية الصحة في مصر من 2120 مستشفى، ومركزأً ومرفقاً علاجياً يضمُّ 133 ألف سرير، بحسب دراسة أجرتها مجموعة شركات كليوباترا المصرية عن سوق الرعاية الصحية المصري، قدَّرت عدد الأسرة العلاجية بنحو 1.3 سرير لكل ألف مواطن.

وأظهرت البيانات التي تضمَّنتها دراسة عن أثر استحواذ مستشفيات كليوباترا على "ألاميدا" بمصر، أنَّ السوق يضمَُ 1484 مستشفى تابعة للقطاع الخاص، تتضمن 35 ألف سرير، إذ تشكِّل حوالي 26.3% من الأسرة العلاجية بالبلاد، مقابل 98 ألف سرير تابعة للقطاع العام.

وبحسب الدراسة، تتوزع المستشفيات والمرافق الصحية التابعة للقطاع العام في مصر إلى 4 أنواع، هي: المراكز الصحية الأساسية، والمستشفيات العامة التي تقدِّم خدمة التأمين الصحي، ومراكز طبية متخصصة، ومعاهد تعليمية وكليات الطب.

يأتي ذلك بالإضافة إلى 20 وحدة تابعة للقوات المسلحة تضمُّ أكثر من 5 آلاف سرير علاجي.

وأما بالنسبة لمستشفيات القطاع الخاص، فتعدُّ مستشفيات مجموعة كليوباترا صاحبة أكبر حصة سوقية منفردة تصل إلى 8%، تليها مستشفيات ألاميدا بنسبة 7% من الأسرة العلاجية، ثم المستشفى السعودي الألماني، ومركز العلاج الطبي بنسبة 4% لكل منهما، ومن بعدهما تأتي مستشفى أندلسية التي تملك 2% من أسرة القطاع الخاص، في حين يمتلك ويدير عدد كبير من المستشفيات 75% من الأسرة العلاجية التابعة للقطاع الخاص في مصر، إذ تتفتت الملكيات بينهم.

فجوة الاستثمارات

كانت دراسة أعدَّتها شركة "كوليرز إنترناشيونال" قبل عامين قد قدَّرت حجم الفجوة الاستثمارية في القطاع الصحي المصري بما يتراوح بين بين 34.8 و60.5 مليار دولار مع حلول عام 2050، لسد احتياجات المواطنين.

وقالت الدراسة التي حملت عنوان "التقرير السابع حول القطاع الصحى"، إنَّ قطاع الرعاية الصحية المصري ينطوي على فرص مربحة للمطوِّرين، والمستثمرين خلال السنوات المقبلة، نظراً لما يحتاجه من خدمات رعاية أساسية على مستوى عدد الأسرة، والعقارات الطبية، والتجهيزات المطلوبة.

تناولت الدراسة الفجوة المتوقَّعة فى الطلب على الخدمات الصحية، من ناحية عدد الأسرة الطبية، والعقارات الصحية، والتجهيزات الطبية، والعيادات، والأطباء، والاستثمارات المطلوب تنفيذها للارتقاء بتلك الخدمات على المدى القصير (2020)، والمتوسط (2030)، والطويل (2050).

وذكرت أنَّ مصر كانت تمتلك متوسطاً يبلغ 1.5 سرير لكل ألف نسمة بين عامي 2010-2014، لكن تلك النسبة انخفضت إلى 1.46 سريراً لكل ألف مواطن في 2015، و1.36 سريراً في 2016، وهي نسبة منخفضة جداً بالمقارنة مع المتوسط العالمي الذي يقدَّر بـ2.7 سرير لكل ألف نسمة.

ووقَّعت مجموعة مستشفيات كليوباترا، التي تمتلك 6 مستشفيات بمصر، اتفاقية للاستحواذ على مجموعة مستشفيات ألاميدا للرعاية الطبية في مصر، التي تملك وتدير 3 مستشفيات عاملة، ورابعة ينتظر افتتاحها العام الحالي، ليمتلك الكيان الجديد الناتج عن الصفقة نحو 1450 سريراً علاجياً، بواقع 671 سريراً لمجموعة ألاميدا، و780 سريراً لمجموعة كليوباترا، بما يشكِّل 15% من الأسرة العلاجية المملوكة للقطاع الخاص في مصر.

إلا أنَّ جهاز المنافسة ومنع الاحتكار أعلن رفضه المبدئي لتنفيذ الصفقة، مستنداً على 6 أسباب أو مخاوف، وهي منع إنشاء كيان اجتماعي في سوق المستشفيات يضرُّ بالرعاية الصحية للمواطن المصري، وذلك لأنَّ الصفقة تعزِّز هيمنة كليوباترا على مستشفيات الدرجة الأولى والثانية في القاهرة والجيزة، وتتسبَّب في رفع أسعار الخدمات الطبية، وانخفاض جودتها، وتضعف فرص الاستثمار المحتملة في قطاع الرعاية الصحية، وترفع أسعار الخدمات الصحية المقدَّمة للدولة عند المشاركة في منظومة التأمين الصحي الشامل، كما تؤدي إلى سيطرة كليوباترا على الكفاءات الطبية، والتحكُّم في أجورهم لعدم وجود منافس قوي لها.

كما تسعى الشركتان لتبديد مخاوف جهاز المنافسة، ومنع الممارسات الاحتكارية المصرية، بهدف تمرير الصفقة، التي وضعها الجهاز على طاولة وزارة الصحة المصرية.