عملاقة العملات المشفرة "FTX" تخطط لصفقات استحواذ بمليارات الدولارات

سام بانكمان فريد الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إف تي إكس، في هونغ كونغ بالصين، يوم الثلاثاء  الموافق 11 مايو 2021. قالت إف تي إكس، منصة تداول الأصول الرقمية التي أطلقها بانكمان فريد منذ عامين، إن حجم تداولاتها خلال الشهر الماضي كانت كافية لجعلها إحدى كبرى بورصات العملات المشفرة
سام بانكمان فريد الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إف تي إكس، في هونغ كونغ بالصين، يوم الثلاثاء الموافق 11 مايو 2021. قالت إف تي إكس، منصة تداول الأصول الرقمية التي أطلقها بانكمان فريد منذ عامين، إن حجم تداولاتها خلال الشهر الماضي كانت كافية لجعلها إحدى كبرى بورصات العملات المشفرة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تستعد بورصة العملات المشفرة سريعة النمو "إف تي إكس" (FTX) لإنفاق مليارات الدولارات على صفقات استحواذ على حصص في شركات أخرى، إذ تتطلّع إلى التوسع في تقديم مجموعة من المنتجات إلى العملاء، بحسب ما قال الرئيس التنفيذي للشركة.

أشار الملياردير سام بانكمان فريد، وهو شريك مؤسس للشركة أيضاً، يوم الجمعة إلى أنَّ جولات التمويل الأخيرة لصالح "إف تي إكس"، وشركتها الأمريكية جمعت أكثر من ملياري دولار، وسيتم استخدامها لتمويل تلك الخطط.

قال فريد في مقابلة: "(إف تي إكس) شركة مربحة، ويمكنك النظر إلى المبلغ الذي جمعناه خلال العام أو العامين الماضيين، والذي بلغ بضعة مليارات من الدولارات، وربما يعطي ذلك إحساساً بمكانتنا من حيث السيولة التي جمعها على أساس استخدامها بالكامل في الاستحواذات المحتملة".

برز بانكمان فريد (30 عاماً)، كواحد من أكثر الأشخاص شهرة في مجال العملات المشفرة. فقد ذاع صيت "إف تي إكس" مع انتشار إعلانات الشركة في المباراة النهائية لبطولة كرة القدم الأمريكية، والنزاع القضائي بشأن حقوق تسمية ملعب ميامي هيت، ووضع شعارها على زي حكام دوري البيسبول الرئيسي.

اقرأ أيضاً.. مذبحة الرموز المشفرة تُدمي البورصات الرقمية

سيولة ضخمة

في الآونة الأخيرة، أحدثت "إف تي إكس" جدلاً في الدوائر المالية التقليدية بخطة دخولها إلى سوق شركات السمسرة المتخصصة في تسوية ومقاصة معاملات بعض المشتقات المالية.

"إف تي إكس" ليست بحاجة إلى سيولة لتمويل مساعيها لعقد الصفقات، حيث جمعت البورصة 400 مليون دولار، بتقييم بلغ 32 مليار دولار في يناير الماضي، مما رفع المبلغ الإجمالي الذي تم جمعه في الأشهر الستة الماضية إلى نحو ملياري دولار، وقد تزامن ذلك مع جمع الشركة الأمريكية 400 مليون دولار بشكل منفصل.

بورصة "إف تي إكس" للعملات المشفرة تحصل على رخصة للعمل في دبي

تشهد الشركة حالة زخم في الإنفاق، في الوقت الذي قال فيه بانكمان فريد، إنَّ "إف تي إكس" لا تحتاج إلى شراء شركات جديدة لتحقيق النمو.

في العام الماضي، اشترت الذراع الأمريكية للشركة "ليدغرإكس" (LedgerX)، بورصة التداول والمقاصة الخاضعة لرقابة "لجنة تداول السلع الآجلة"، بهدف الحصول على موطئ قدم في سوق مشتقات العملات المشفَّرة في الولايات المتحدة.

في أبريل، اشترت "إف تي إكس" حصة كبيرة في "أي إي إكس غروب" (IEX Group Inc) المالكة لمنصة تداول الأسهم التي اشتهرت بـ"فلاش بويز" (Flash Boys).

خلال الشهر الجاري، كشف بانكمان فريد عن شراء حصة تبلغ 7.6% في "روبنهود ماركتس"(Robinhood Markets Inc).

صفقات استحواذ مرتقبة

علق بانكمان فريد على عقد مزيد من صفقات الاستحواذ قائلاً: "نحن منفتحون على ذلك دائماً، ونراقب عن كثب كل المتغيرات الجديدة"، مضيفاً أنَّ أحد طموحات "إف تي إكس" يتمثل في القدرة على تقديم المزيد من المنتجات للمستثمرين، بما في ذلك تداول الأسهم، حتى لا يضطرون للذهاب إلى أي مكان آخر للحصول على تلك الخدمات.

قال فريد، إنَّ الشركات التي تتمتع بقواعد مستخدمين كبيرة أو فرق عمل لديها معرفة وخبرة عميقة في المجالات التي لا تمتلك "إف تي إكس" خبرة واسعة فيها؛ يمكن أن تكون أهدافاً جذابة للاستحواذ.

العملات المشفرة ستجذب مليار شخص بنهاية العام الجاري

أوضح أنَّ الاستحواذات تكون مناسبة من منظور اقتصادي "إذا كانت رخيصة بالتأكيد"، لافتاً إلى أنَّ ذلك العامل كان حافزاً كبيراً للاستثمار في "روبنهود ماركتس" لإدارة العملات المشفَّرة مؤخراً؛ فقد انخفض سهم الشركة وقت الاستحواذ بنحو 90% من أعلى مستوى سجله خلال أغسطس عندما بلغ 85 دولاراً للسهم.

إنَّ طموحات "إف تي إكس" تتطلّب من الشركة قضاء الكثير من الوقت في العمل مع الجهات التنظيمية في واشنطن، مشيراً إلى قدومه للعاصمة الأمريكية مرتين أسبوعياً تقريباً، بحسب فريد.

في الوقت الذي قال فيه بانكمان فريد، إنَّ شركته تعمل مع "لجنة تداول السلع الآجلة" و"لجنة الأوراق المالية والبورصات" في ظل توسع "إف تي إكس" في طرح مزيد من المنتجات في السوق؛ أشار إلى أنَّ الشركة لا تخطط حالياً للحصول على امتياز بنك فيدرالي، كما فعلت بعض شركات التشفير.