تراجع تفشي كوفيد-19 في الصين مع تخفيف القيود لتعزيز الاقتصاد

لافتة وحاجز تم وضعهما لمنع مجموعات كبيرة من التجمع في حديقة خارجية في بكين في 28 مايو
لافتة وحاجز تم وضعهما لمنع مجموعات كبيرة من التجمع في حديقة خارجية في بكين في 28 مايو المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أبلغت الصين عن عدد أقل من حالات كوفيد-19 في بكين وشنغهاي، مع تحرك السلطات لتحفيز الاقتصاد المتعثر من خلال تخفيف بعض ضوابط السيطرة الأكثر صرامة منذ تفشي المرض لأول مرة قبل أكثر من عامين.

انخفض عدد الحالات إلى 12 حالة يوم الأحد من 21 يوم السبت في العاصمة. وبدأ في يوم أمس تخفيف القيود المفروضة على الحركة في عدة مناطق بعد أن قالت السلطات إنَّ تفشي المرض تحت السيطرة. كما أنَّ عدد الحالات المنخفض قد خفّف من حدّة المخاوف بشأن احتمال توجّه بكين نحو الإغلاق مع إبلاغها عن عشرات الحالات في الأيام السابقة، وذلك أثناء تفشي المرض على الرغم من القيود الصارمة المتزايدة.

كذلك في شنغهاي، انخفض عدد الحالات إلى 67 يوم الأحد من 122 يوم السبت. إذ أصدرت المدينة التي تُعد مركزاً مالياً مجموعة من الإجراءات لدعم الاقتصاد المتضرر من الإغلاق، بما في ذلك السماح لجميع الصناعات التحويلية باستئناف العمل من جديد ابتداءً من يوم الأربعاء.

محفزات اقتصادية بشنغهاي

وفي تحركات أخرى، ستعمل المدينة على تسريع موافقات المشاريع العقارية، وزيادة حصة ملكية السيارات هذا العام بمقدار 40,000. كما ستُخفِّض ضريبة الشراء على بعض سيارات الركاب، وستمنح إعانات لمشتري السيارات الكهربائية. علاوةً على ذلك؛ ستُخفّف متطلبات اختبار كوفيد للأشخاص الذين يدخلون الأماكن العامة اعتباراً من 1 يونيو حيث تحاول المدينة استعادة الشعور بالحياة الطبيعية بعد إغلاق لمدة شهرين شمل كل سكانها الذين يبلغ عددهم 25 مليون نسمة.

فضلاً عن ذلك، أدى التزام الصين الصارم بسياستها "صفر كوفيد" بأي ثمن - والتي تجسدت بإغلاق شنغهاي والقيود المفروضة في أماكن أخرى في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة - إلى إبطاء كل شيء، بدءاً من إنفاق المستهلكين وصولاً إلى التصنيع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. كما أثارت القيود القاسية، التي حاصرت الملايين في شققهم أو مجمّعاتهم السكنية، اشتباكات بين السكان والشرطة.

في بكين، ستُستأنف معظم وسائل النقل العام، بما في ذلك الحافلات ومترو الأنفاق وسيارات الأجرة في ثلاث مناطق بما في ذلك تشاويانغ. كما سيُسمح بإعادة فتح مراكز التسوق خارج المناطق الخاضعة للرقابة في المدينة مع وضع قيود على عدد الأشخاص. وتجدر الإشارة إلى أنَّ تشاويانغ هي موطن المنطقة التجارية المركزية في بكين ومعظم السفارات الأجنبية والمغتربين.

كذلك، سيُسمح للعمال في بعض مناطق بكين الذين كانوا مطالبين بالعمل من المنزل سابقاً بالعودة إلى أماكن عملهم، وسيُسمح بإعادة فتح الفنادق والنزل في خمس مناطق على مشارف المدينة.

أما المدارس ورياض الأطفال؛ فستبقى معلّقة، وسيبقى الحرم الجامعي مغلقاً، مع حثّ الطلاب على العودة إلى منازلهم قبل العطلة الصيفية. كما سيظل تناول الطعام في المطاعم محظوراً.