صناديق التحوط تخالف اتجاه مديري الأصول في رهانات سندات الخزانة

تمثال الثور في وول ستريت في نيويورك، الولايات المتحدة.
تمثال الثور في وول ستريت في نيويورك، الولايات المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تضاعف صناديق التحوط رهاناتها على هبوط سندات الخزانة في الوقت الذي يرى فيه مديرو الأموال التقليديون إيجابية أكثر استناداً إلى التوقعات بأن أسوأ ما في موجة بيع الديون العالمية قد انتهى.

عززت صناديق الاستثمار الممول بالديون مراكزها المكشوفة في الديون السيادية الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، لتصل إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر 2020، وفقاً لبيانات لجنة تداول العقود الآجلة والمعدلة لإعطاء وزن أكبر لآجال الاستحقاق الأطول، أما مديرو الأصول -مثل صناديق المعاشات وشركات التأمين وصناديق الاستثمار المشترك- رفعوا استثماراتهم طويلة الأجل لأعلى مستوى منذ أبريل 2020 بناء على بيانات معدلة مشابهة.

سندات بأقل من قيمتها

قال أكيرا تاكاي، مدير استثمارات الدخل الثابت العالمي في "أسيت مانجمنت وان كو" في طوكيو، والتي تدير ما يعادل 524 مليار دولار: "العديد من مديري الأصول يشترون عندما يرون قيمة على المديين المتوسط إلى الطويل، بينما تحاول صناديق التحوط تحقيق أرباح من أي تحركات في السوق.. والسندات مقومة بأقل من قيمتها، وأسوأ ما في سوق السندات أصبح وراءنا".

ويأتي التباين في موقف فئتي المستثمرين في الوقت الذي تتجه فيه سندات الخزانة لتحقيق أول مكسب شهري لها منذ نوفمبر، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ"، وانخفضت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 2.74%، من مستوى مرتفع بلغ 3.20% في أوائل مايو، بسبب القلق من أن رفع الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي سيُقوِّض النمو العالمي وربما يؤدي إلى الركود.

لا يوجد تداول نقدي لسندات الخزانة على مستوى العالم يوم الإثنين بمناسبة يوم الذكرى في الولايات المتحدة، وانخفضت العقود الآجلة للسندات لأجل عشر سنوات في بداية تداولات لندن.

كان "جيه بي مورغان أسيت مانجمنت" و"مورغان ستانلي" من بين أولئك الذين توقعوا أن أسوأ ما في هبوط سندات الخزانة يبدو أنه انتهى، وأخذت أسواق السندات في حسبانها بالفعل زيادات الفائدة اللازمة لمكافحة التضخم، حسبما قال كلا البنكين في الأسابيع الماضية.

عوامل إيجابية

تساعد عوامل عديدة أخرى كذلك على بث التفاؤل بين المستثمرين حول السندات العالمية.

قال أندرو تايسهيرست، الإستراتيجي في "نومورا هولدينغز" في سيدني: "في ظل تراجع بعض البيانات الأمريكية، وضعف أسواق الأسهم، والتعليقات الأكثر تساهلاً من الفيدرالي، توصلت الأسواق لوجهة نظر مفادها أن الفيدرالي قد لا يضطر لرفع الفائدة بقوة كما كان متوقعاً سابقاً.. لقد عدنا إلى النطاق المتوسط في العديد من فئات الأصول بما فيها سندات الخزانة، ما يعكس حقيقة تضارب وجهات النظر".