احتجاز إيران ناقلتي نفط يونانيتين يثير مخاطر المرور بمضيق هرمز

ناقلة نفط في عرض البحر مظللة بالضباب
ناقلة نفط في عرض البحر مظللة بالضباب المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يثير احتجاز إيران لـناقلتي نفط يونانيتين في الخليج العربي خطر حدوث مزيد من توقف عمليات الشحن من منطقة تُعد مصدراً حيوياً لإمدادات الطاقة عالمياً.

يوم الجمعة الماضي، حوّل الحرس الثوري الإيراني مسار ناقلتين يونانيتين، كل منهما محملة بنحو مليون برميل من النفط، إلى المياه الإقليمية الإيرانية- في خطوة متبادلة على ما يبدو بالنسبة لسفينة احتجزتها الدولة الأوروبية.

اليونان هي أكبر دولة مالكة لناقلات النفط في العالم، مما يجعل أي خلاف مع إيران من المحتمل أن يكون خطراً على السوق العالمية. بالمثل، يمر نحو خُمس إمدادات الخام اليومية عبر مضيق هرمز، الممر المائي الضيق الذي يفصل الخليج العربي عن المحيط الهندي ومشتري النفط الخام في جميع أنحاء العالم.

قال مات ستانلي، تاجر و ووسيط في "ستارفويلز" ( Starfuels) بـدبي: "يتعين على شركات الشحن توخي مزيد من اليقظة.. ستكون إيران شديدة الحماية لأي وجميع الأصول".

نبهت اليونان جميع السفن القادمة من البلاد "للتكيف مع الوضع غير المقبول" عند الإبحار في الخليج العربي.

نحو 27% من الأسطول العالمي لناقلات النفط مملوك لليونان، وفقاً لبيانات من " كلاركسون ريسيرش سيرفيسز" (Clarkson Research Services Ltd)، وهي وحدة تابعة لأكبر شركة وساطة بحرية في العالم.

ارتفع خام برنت 0.5% إلى نحو 120 دولاراً للبرميل منتصف يوم الإثنين بعد أن ارتفع بنسبة 1.7% يوم الجمعة.

الرد على الخطوة اليونانية

قال الأسطول الأمريكي الخامس في البحرين إن الناقلتين المحتجزتين، برودنت واريور ودلتا بوسيدون، استولت عليهما القوات الإيرانية في الخليج العربي يوم الجمعة. كلتا الناقلتين مملوكتان لليونان وتحملان العلم اليوناني، وقد قامتا بتحميل الشحنات في العراق وفقاً لبيانات تتبع الناقلات التي جمعتها بلومبرغ.

جاء احتجاز السفينتين بعد فترة وجيزة من إيقاف السلطات اليونانية لناقلة ترفع العلم الإيراني، وبالتنسيق مع السلطات الأمريكية التي تسعى لفرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية، وقامت بمصادرة شحنتها.

أعادت إدارة ترمب فرض عقوبات واسعة النطاق على الاقتصاد الإيراني وصناعة الطاقة بعد الخروج من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 في إطار إستراتيجية أوسع لزعزعة استقرار قيادة البلاد وإضعافها.

قال جورج فاكيرتزيس، العضو المنتدب لـ"بولمبروس شيبنغ" ( Polembros Shipping Ltd) المالكة للسفينة عبر الهاتف، إن السفينة برودنت واريور نُقلت منذ ذلك الحين إلى ميناء بندر عباس الإيراني مع جميع أفراد الطاقم والشحنة على متنها.

حوادث سابقة

احتجزت طهران ناقلة نفط بريطانية لأكثر من شهرين في عام 2019 بعد احتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق. وتم إطلاق سراح السفينتين في النهاية. تعرضت ناقلات أخرى مملوكة لبريطانيا والسعودية والإمارات للهجوم في مضيق هرمز والمنطقة خلال السنوات الماضية ، بينما تعرضت سفن إيرانية للهجمات في البحر الأحمر.

قال فاكيرتزيس: "كنا نعلم أن الإيرانيين سيردون، ورأينا ذلك قبل عامين ما حدث مع سفينة ستينا.. تتحرك الكثير من السفن اليونانية ذهاباً وإياباً في الخليج أمام بابها مباشرة".

أضاف فاكيرتزيس أن قبطان ناقلة نفط محملة لم يكن لديه الكثير ليفعله لتجنب صعود طائرة هليكوبتر على متنها مثل تلك التي استولت على برودينت واريور.

نقلت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية للأنباء عن الحرس الثوري الإيراني قوله إنه مسؤول عن عمليات الاحتجاز، كما وجه تحذيراً إلى سفن يونانية أخرى في المنطقة.

وقالت تسنيم، الموالية بشكل وثيق للمنظمة العسكرية الإيرانية، إن الحرس الثوري الإيراني أشار إلى أنه يمكن أيضاً الاستيلاء على 17 سفينة يونانية أخرى في الخليج.