تابعة لـ"بينانس" تُطلق صندوق تشفير بقيمة 500 مليون دولار

أطلقت "بينانس لابز" (Binance Labs)، ذراع رأس المال المغامر لأكبر بورصة عملات رقمية في العالم، صندوقاً قيمته 500 مليون دولار للاستثمار في مشاريع الأصول الرقمية، ما يعدّ خطوة لضخ رأس المال في صناعة تعاني من انخفاض الأسعار وانهيار العملة المستقرة "تيرا دولار".

يأتي الإعلان بعد قيام "أندريسن هورويتز" (Andreessen Horowitz) بجمع 4.5 مليار دولار لصندوق عملات رقمية الأسبوع الماضي، وهو المبلغ الأكبر في الصناعة حتى الآن، ليرتفع إجمالي طاقة الشركة التي تركز على الأصول الرقمية، ومقرها وادي السليكون، إلى 7.6 مليار دولار. لم يردع الانهيار الأخير في أسواق العملات المشفّرة بعض أصحاب رؤوس الأموال الذين ما زالوا يرون أملاً في الصناعة المتأرجحة بين الازدهار والكساد.

قال كين لي، المدير التنفيذي في "بينانس لابز": "سيأتي أفضل المؤسسين إلى هذا المجال وسيبنون المشاريع الأكثر جدوى".

جاء الصندوق الجديد بدعم من مؤسسات استثمارية مثل "دي إس تي غلوبال بارتنرز" (DST Global Partners) و"بريير كابيتال" (Breyer Capital) إلى جانب مكاتب عائلية وشركات أخرى. وصرّح "لي"، في مقابلة، بأن الشركة ستستثمر في مشروعات "بلوكتشين" والجيل الثالث من الإنترنت "ويب 3" عبر الحاضنات، والمرحلة المُبكّرة للمشاريع، ومرحلة النمو المتأخر من خلال مزيج من الاستثمارات في الرموز والأسهم.

اقرأ أيضاً: بعد البحرين.. "بينانس" تخطط للحصول على تراخيص بباقي دول المنطقة

استثمرت "ينانس لابز" في مطوري الألعاب المستندة إلى التشفير من أمثال "ذا ساند بوكس" (The Sandbox) و"ستيبن" (STEPN) " و"أبتوس" (Aptos) الناشئة المتخصصة في تقنية "بلوكتشين"، كما استثمرت 3 ملايين دولار في "تيرا" (Terra) خلال عام 2018، وهي تقنية "بلوكتشين" المؤسسة للرمز المميز "لونا" (Luna)، التابع لدو كوون، وخوارزمية العملة المستقرة "تيرا دولار"، التي عانت من انهيار كبير في مايو وكبّدت المستثمرين خسائر فادحة.

في ذلك الوقت، سعى تشانغبنغ جاو، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"بينانس"، إلى إبعاد شركته عن المشروع الفاشل، وغرّد قائلاً: "بينانس لابز" استثمرت في مئات المشاريع في السنوات الأربع الماضية وسقط عدد قليل منها على قارعة الطريق".

اقرأ أيضاً: "أندريسن هورويتز" تطلق أكبر صندوق تشفير بقيمة 4.5 مليار دولار

أضاف "لي" أن: "(تيرا) بمثابة صحوة ودرس للصناعة في نفس الوقت". يولي الصندوق الجديد التابع لـ"بينانس لابز" اهتماماً وثيقاً باقتصاد الرموز المشفرة، وما إذا كان لدى مشاريع التشفير نماذج أعمال مستدامة عند وضع الاستثمارات، وفقاً لما قاله "لي".

أفاد بأن التباطؤ الحالي في السوق أضر بتقييمات الشركات الناشئة في مراحل لاحقة، لكن مشاريع المرحلة المبكّرة لم تتأثر حتى الآن، مضيفاً أنه لا يعنيه تراجع الابتكار في الصناعة.

وتابع "لي": "إذا عدت للدورة السابقة، فلقد أسّس الكثيرون مشاريع التشفير في الشتاء وأصبحت معروفة في عامي 2020 و2021 بنهاية المطاف".