مصر والاتحادالأوروبي يقتربان من توقيع صفقة لتوريد الغاز بعيداً عن روسيا

الاتفاق سيشمل إسالة الغاز الطبيعي الإسرائيلي في مصر قبل شحنه إلى الاتحاد الأوروبي

محطة للغاز الطبيعي المسال في دونكيرك. فرنسا
محطة للغاز الطبيعي المسال في دونكيرك. فرنسا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يوقع الاتحاد الأوروبي ومصر اتفاقاً في وقت لاحق من هذا الشهر بشأن إمداد الكتلة بالغاز، في الوقت الذي يسعى الاتحاد لتقليص اعتماده على الإمدادات الروسية، وفقاً لوثيقة غير نهائية.

يستعد الجانبان وإسرائيل للاتفاق على مذكرة تفاهم، عندما تزور رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، القاهرة في وقت لاحق من هذا الشهر، وفقاً للوثيقة. ذكرت بلومبرغ سابقاً أن مثل هذه الصفقة ستشمل إسالة الغاز الطبيعي الإسرائيلي في معامل المعالجة في مصر قبل شحنها إلى الاتحاد الأوروبي. وقد تحتوي أيضاً على تدابير للمساعدة في وقف تسرب غاز الميثان، أحد غازات الدفيئة القوية.

اقرأ المزيد: الاتحاد الأوروبي يعمل على صفقة مع مصر وإسرائيل لتلبية حاجته من الغاز

وبحسب الوثيقة التي لا تزال عرضة للتغيير، فإن "أمن إمدادات الغاز هو مصدر قلق رئيسي مشترك". و"ستعمل مصر والاتحاد الأوروبي معاً على التسليم المستقر للغاز إلى الاتحاد الأوروبي".

يسلط الاتفاق المقترح مع مصر الضوء على دور البلاد الحاسم في ضمان أمن الغذاء والطاقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. سلّط قادة الاتحاد الأوروبي الضوء أيضاً على قدرة الدول الأفريقية على توفير ليس فقط الغاز الطبيعي المسال اللازم لاستبدال الوقود الأحفوري الروسي، ولكن أيضاً توفير الهيدروجين الأخضر في السنوات القادمة. وتستهدف الكتلة استيراد 10 ملايين طن من الغاز الأخضر من الخارج بنهاية العقد، وهي نفس الكمية التي تهدف المنطقة لانتاجها بنفسها.

اقرأ أيضاً: باستثمارات 4 مليارات دولار.. شركة ألمانية توقع مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين في مصر

ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف بشأن التأثير المناخي الذي ستحدثه مثل هذه الاتفاقيات الجديدة، خاصة فيما يتعلق بانبعاثات الميثان التي يمكن أن تكون أقوى بمقدار 80 مرة من ثاني أكسيد الكربون على مدى عقدين.

الجزائر، وهي دولة أخرى يرغب الاتحاد الأوروبي في توفير إمدادات الغاز معها، ولديها حقل غاز عملاق كان يطلق غاز الميثان منذ ما يقرب من أربعة عقود.

جدير بالذكر أن مصر -التي من المقرر أن تستضيف قمة المناخ (COP27) هذا العام- لم توقع بعد على تعهد الميثان العالمي؛ وهو اتفاق وقعته أكثر من 100 دولة لخفض انبعاثات الغاز.

غاز طبيعي