تراجع إنتاج قطر من الغاز الطبيعي المسال.. رغم تعطش أوروبا

مدينة راس لفان الصناعية، الموقع الرئيسي في قطر لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتحويل الغاز إلى سائل، شمال الدوحة. قطر.
مدينة راس لفان الصناعية، الموقع الرئيسي في قطر لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتحويل الغاز إلى سائل، شمال الدوحة. قطر. المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انخفض إنتاج قطر من الغاز الطبيعي المسال هذا العام، على الرغم من طلب الدول الأوروبية المتعطشة لتوريد كميات أكبر لإحلال الوقود الروسي.

تتهافت المرافق الأوروبية لتأمين السلعة من المنتجين في جميع أنحاء العالم، لتقليل الاعتماد على أكبر مورديها بعد غزو أوكرانيا. ومن جانب آخر، يرجع انخفاض الإنتاج جزئياً إلى عدم توفر العديد من مرافق التسييل بسبب أعمال الصيانة المجدولة.

صدّرت الدولة الخليجية أقل من 35 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال بين يناير ومايو، منخفضة بالمقارنة بـ36 مليون طن خلال نفس الفترة من العام السابق، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرغ. لم ترد "قطر للطاقة" على طلب للتعليق.

قطر تسعى للاستفادة من مخاوف نقص إمدادات الغاز في أوروبا

سعت الدول الأوروبية للحصول على المزيد من الغاز الطبيعي المسال من قطر، وحاولت الولايات المتحدة الضغط على الدوحة نيابة عنها. وزار وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك قطر في مارس، كما استقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في برلين الشهر الماضي، لكن مثل هذه الجهود أسفرت عن نتائج متواضعة.

قالت قطر إنها لن تكون قادرة على زيادة الإنتاج حتى يبدأ مشروعها التوسعي- الذي هو قيد الإنشاء حالياً. كما أنها ترفض تشويه سمعتها كموردٍ موثوقٍ، عن طريق تحويل الشحنات المتعاقد عليها بالفعل مع مشترين آسيويين إلى أوروبا. تبلغ الطاقة المقدرة لمحطات التسييل 77 مليون طن سنوياً، لكن صدّرت الدولة ما يقرب من 84 مليون طن في عام 2021.

ولكن في حين أن قطر لن تصدّر المزيد من الغاز الطبيعي المسال هذا العام، فإنها تحقق المزيد من الدخل من المبيعات. وترتبط معظم عقودها طويلة الأجل بأسعار النفط، التي كانت في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي أعلى بنحو 60% من مستوياتها خلال العام السابق.

قفزت أسعار الغاز الأوروبية المعيارية بنحو خمسة أضعاف، الأمر الذي ساعد أيضاً في جعل واحدة من أغنى دول العالم أكثر ثراءاً. كانت قطر أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم العام الماضي، لكن أستراليا والولايات المتحدة صدّرتا المزيد في مايو، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.