النفط يواصل الصعود للأسبوع السادس على التوالي

رافعة لضخ النفط في حقل نفط بالقرب من نفتيكامسك، في جمهورية باشكورتوستان، روسيا
رافعة لضخ النفط في حقل نفط بالقرب من نفتيكامسك، في جمهورية باشكورتوستان، روسيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سجل النفط مكاسب للأسبوع السادس على التوالي بعد أن أقر اجتماع "أوبك+" المرتقب بشدة زيادة متواضعة في الإنتاج فشلت في تهدئة المخاوف بشأن اتساع عجز المعروض.

ارتفع غرب تكساس الوسيط ليستقر فوق 118 دولاراً، ليحقق مكاسب أسبوعية 3.3%. وافق تحالف المنتجين يوم الخميس على زيادة الإنتاج خلال شهري يوليو وأغسطس، لكنَّه لا يمثل سوى 0.4% من الطلب العالمي. وفي الوقت نفسه، نمت الوظائف في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع، مما يشير إلى استمرار النمو الاقتصادي الذي سيعزز الطلب على الخام والمنتجات المكررة.

قال إد مويا، كبير محللي السوق في "أواندا": "تلقت أسعار النفط الخام دعماً، في ظل مخاوف التجار المتعلقة بـ(أوبك+)"، مضيفاً أنَّ قرار التحالف"سيبقي سوق النفط ضيقةً طوال هذا الصيف".

"أوبك+" يفاجئ سوق النفط بزيادة الإنتاج 50% في يوليو وأغسطس

وافق "أوبك+" يوم الخميس على زيادة الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يومياً لشهري يوليو وأغسطس، وهو ما يزيد بنحو 50% عن الزيادات التي شهدتها الأشهر الأخيرة. وهذا يعني أنَّ المجموعة ستضيف ما يقرب من 400000 برميل يومياً من النفط الخام خلال هذين الشهرين، بالإضافة إلى الزيادات المتواضعة التي تم الاتفاق عليها بالفعل. ومع ذلك؛ ما تزال الشكوك قائمة في أنَّ المجموعة ستفي بالكامل بالزيادات التي تم التعهد بها، خاصة في ظل كفاح العديد من الأعضاء لزيادة الإنتاج.

قالت "سيتي غروب" في مذكرة إنَّ قرار "أوبك+" قد يعني، من الناحية العملية، 132 ألف برميل يومياً كل شهر من الإنتاج الإضافي من السعودية والإمارات والكويت والعراق. وقالت إنَّ الأسعار ارتفعت في الأسبوع الماضي بعد موافقة الاتحاد الأوروبي على حظر النفط الروسي، ورفع الإغلاقات الصينية، وبدء موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة.

"أوبك+" يسرّع وتيرة استعادة مستوى إنتاج النفط لما كان عليه قبل كورونا

الأسعار

  • أضاف خام غرب تكساس الوسيط تسليم يوليو دولارين ليستقر عند 118.87 دولار في نيويورك.
  • ارتفع مزيج برنت لشهر أغسطس 2.11 دولار ليصل إلى 119.72 دولار .

ماذا تعني زيادة "أوبك+" الإنتاج لأسواق النفط العالمية؟

يرتفع النفط هذا العام بفعل انتعاش الطلب، إذ ألغت الدول القيود المرتبطة بالفيروس، بينما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى خفض المعروض من أحد أكبر ثلاثة منتجين في العالم. وتهدد العودة المحتملة للاستهلاك في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام، الآن بإضافة مزيد من الضغط الصعودي على الأسعار.

كما لم يكن لإعلان "أوبك+" تأثير كبير على هيكل سوق النفط. كان نطاق تداول خام برنت 2.60 دولار للبرميل مع الميل للتراجع- وهو نمط صعودي حيث تكون الأسعار على المدى القريب أعلى من تلك على الأجل البعيد- مقارنة بـ 2.73 دولار في الإغلاق يوم الأربعاء.

نفط