كشف جديد يزيد إنتاج عُمان من النفط بنحو 100 ألف برميل

محمد الرمحي وزير الطاقة العماني
محمد الرمحي وزير الطاقة العماني المصدر: الشرق
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أعلنت سلطنة عُمان عن اكتشافات نفطية جديدة ستسهم في زيادة الإنتاج بما يصل إلى 100 ألف برميل يومياً، فيما اتفقت مع إيران على إحياء خط أنابيب غاز بين البلدين وحقل نفطي، بحسب تصريح لوزير الطاقة والمعادن نقلته وكالة الأنباء العُمانية.

بلغ متوسط إنتاج عُمان من النفط 957 ألف برميل يومياً خلال العام الماضي، ومن المتوقَّع أن يصل إلى 1.1 مليون برميل يومياً خلال العام الجاري، بحسب وكالة "فيتش سوليوشن".

وقال الوزير محمد الرمحي إن الكشف الجديد سيسهم في زيادة الإنتاج بما يتراوح بين 50 ألفاً و100 ألف برميل يومياً خلال العامين أو الأعوام الثلاثة المقبلة. وأكد في ذات الوقت أن احتياطيات البلاد من النفط الخام حالياً 5.2 مليار برميل، في حين يبلغ احتياطي الغاز حوالي 24 تريليون قدم مكعب،

ساهمت أسعار النفط المرتفعة في زيادة دخل السلطنة ما حقق لها فائضاً في الميزانية قدره 927 مليون دولار في الربع الأول من هذا العام، بعدما سجلت عجزاً قدره 1.9 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي. وتعهدت الحكومة بزيادة الإنفاق على مشاريع التنمية ذات الأولوية وخفض ديونها.

إحياء مشروع غاز مع إيران

في إطار آخر قال الوزير الرمحي إنَّ السلطنة اتفقت مع الجانب الإيراني على تطوير مشروعي خط أنابيب الغاز الرابط بين البلدين وحقل "هنجام" النفطي في ظل رغبة الجانب الإيراني بالاستفادة من خط أنابيب الغاز في إعادة التصدير.

وأوضح أنَّ الجانبين اتفقا على تشكيل فريق فني لمراجعة مشروع خط أنابيب الغاز، إذ من المتوقَّع أن يضخ خط الأنابيب البالغ طوله 400 كيلومتر نحو 28 مليون متر مكعب من الغاز لمدة 15 عاماً من إيران إلى سلطنة عُمان.

وقَّع البلدان قبل 9 أعوام اتفاقاً بقيمة 60 مليار دولار على مدى 25 عاماً تزوّد إيران بموجبه عمان بالغاز عبر خط أنابيب تحت البحر. وفي عام 2016، جدد البلدان جهودهما لتنفيذ هذا المشروع. وقالت إيران في عام 2017، إنَّها اتفقت مع سلطنة عمان على تغيير مسار خط الأنابيب المخطط له لتجنّب المياه التي تسيطر عليها الإمارات العربية المتحدة.

وقال الرمحي إن الجانبين يعملان على تطوير حقل "هنجام" النفطي في محافظة مسندم في الحدود البحرية بين سلطنة عُمان وإيران، مؤكّداً أنَّ البلدين اتفقا عند تطوير الحقل على أن تكون هناك طريق مشتركة للتطوير تعود مصلحتها للطرفين عبر استخراج المزيد منه، وتقليل الأضرار بالحقل.