دراسة: عقار "غلياد" يمكنه تعطيل تطور سرطان الثدي شهراً ونصف

العلامة التجارية لشركة غلياد للأدوية
العلامة التجارية لشركة غلياد للأدوية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أظهرت دراسة أن عقار "ترودلفي" (Trodelvy)، الذي تنتجه شركة "غلياد" (Gilead Sciences Inc) يسهم في تأخير تطور نوع شائع من سرطان الثدي المتقدم لمدة شهر ونصف، ورغم ما تمثله النتيجة من تحسن متواضع، لكنه أمر مهم من الناحية الإحصائية، إذ قد يساعد في توسيع نطاق استخدام الدواء.

تمّت الموافقة على الدواء بالفعل لعلاج نوع غير شائع من سرطان الثدي، يسمى الثلاثي السلبي، لكن "غلياد" تستهدف الآن مجموعة أكبر من مرضى سرطان الثدي، الذين ثبُت إيجابية تلقيهم العلاج الهرموني، بعد فشل علاجهم بعقارات أخرى.

سوف يتم تقديم البيانات في اجتماع الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، اليوم السبت.

تظهر النتائج الأولية للدراسة فعالية عقار "ترودلفي" في البقاء على قيد الحياة، لكنها لم تذكر الدلالات الإحصائية. كما أكدت أنه لم تكن هناك آثار جانبية جديدة غير متوقعة.

لم يتضح ما إذا كانت الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة، أو أي مكان آخر، ترغب في انتظار بيانات الدراسة النهائية المتعلقة بالبقاء على قيد الحياة، قبل اتخاذ قرار بشأن السماح باستخدام الدواء على نطاق أوسع.

اقرأ أيضاً: الظفر بأول لقاحات كوفيد ينعش آمال مكافحة السرطان

قال الرئيس التنفيذي لشركة "غلياد"، دانيال أوداي، في مقابلة، إن الشركة ستبدأ مناقشة النتائج مع الجهات التنظيمية بمجرد انتهاء اجتماع الجمعية الأسبوع المقبل. وأضاف: "لدينا نتائج قوية للغاية تمكننا من الاستمرار وإتمام تلك المناقشات".

تُعد أدوية السرطان ركيزة أساسية لنمو شركة "غلياد"، حيث تحاول تجاوز أعمالها في مجال الأدوية المضادة للفيروسات، بينما تساءل بعض المحللين حول مدى فاعلية عقار "ترودلفي" وقدرته على إظهار فائدة ذات مغزى سريرياً، في علاج مجموعة أوسع من مرضى سرطان الثدي.

قالت جينيفر ليتون، أخصائية أورام سرطان الثدي في مركز "إم دي أندرسون" للسرطان، والتي لم تشارك في الدراسة، إن إثبات احتمال البقاء على قيد الحياة أمر صعب مع سرطان الثدي المتقدم، بينما تعتقد أن عقار "غلياد" قد "يوفر خياراً آخر" للمرضى.

استحوذت "غلياد" على "ترودلفي" عام 2020، عن طريق شراء شركة "إمونوميديكس إنك" (Immunomedics Inc)، بقيمة 21 مليار دولار.

في أبريل الماضي، تحملت الشركة رسوم انخفاض تتعلق بالاستحواذ بقيمة 2.7 مليار دولار، ما يعكس إقرار الشركة بأن العقار لم يؤتِ ثماره بالسرعة التي كانت تأملها في السابق.

أعرب "أوداي" في المقابلة عن تمسكه بتقييمه لـ"ترودلفي" وقت الصفقة، واصفاً إياه بأنه بمثابة "خط إنتاج قيد التنفيذ" قد يكون له مجموعة متنوعة من الاستخدامات.