"يو بي إس غروب" توصي بشراء الدولار الأسترالي

ورقة نقدية من فئة 100 دولار أسترالي في سيدني، أستراليا
ورقة نقدية من فئة 100 دولار أسترالي في سيدني، أستراليا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سيؤدي تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، تزامناً مع انتعاش النمو في أستراليا، إلى تسارع الدولار الأسترالي لمستويات لم يبلغها منذ أكثر من عام، وفقاً لرئيس عملات آسيا في "يو بي إس غروب" (UBS Group).

مع تعافيه من أدنى مستوياته في عامين، والتي سجلها الشهر الماضي؛ يتوقَّع البنك السويسري ارتفاع الدولار الأسترالي 11% من مستوياته الحالية ليبلغ 76 سنتاً أمريكياً بنهاية ديسمبر، ويرجح البنك استمرار صعوده صوب مستوى 78 سنتاً أمريكياً بنهاية الربع الأول من العام المقبل.

قال دومينيك شنايدر، رئيس السلع وعملات آسيا والمحيط الهادئ في البنك: "التجارة الوحيدة التي أرغب فيها هي شراء الدولار الأسترالي، ما زلت أعتقد أنَّها تجارة استثنائية، فبمجرد أن نرى تباطؤ اقتصاد الولايات المتحدة قليلاً مقابل أداء جيد ونمو للاقتصاد الأسترالي، سيقول الناس فجأة إنَّه لا ينبغي أن يتداول عند تلك المستويات".

نما الاقتصاد الأسترالي في الربع الأخير بأكثر مما كان يُتوقَّع، مما يعزز توجه البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة 40 نقطة أساس في الاجتماع المقرر له يوم الثلاثاء، بحسب ما تظهر أسعار عقود المبادلات.

قد تستفيد الدولة، المُصدرة للقمح، أيضاً من حالة عدم اليقين بشأن إمدادات الحبوب من أوكرانيا والهند، وكذلك انتعاش أسعار خام الحديد في ظل تخفيف الصين لقيود كورونا.

الهند وأستراليا توقعان اتفاقية اقتصادية لتعميق العلاقات التجارية

استقر الدولار الأسترالي عند 72.08 سنت أمريكي صباح اليوم الإثنين في التعاملات الآسيوية.

يزيد محللو العملات الأجنبية، الذين يتوقَّعون تجدد روح المخاطرة، رهاناتهم على الدولار الأسترالي، وسط تراجع زخم ارتفاعات عملات الملاذ الآمن. احتل الدولار الأسترالي المرتبة الثانية بين العملات الأفضل أداء - بعد الدولار الكندي- بين عملات دول مجموعة العشر منذ بداية العام.

يتصاعد قلق المستثمرين عالمياً في ظل ما تشهده الأسواق من أسعار الفائدة المرتفعة، والتضخم المتسارع، وتأثير سياسات الصين "صفر كوفيد" على الاقتصاد العالمي. كما يترقب بعضهم ما إذا كانت سياسات التشديد النقدي التي يتّبعها "الاحتياطي الفيدرالي" ستؤدي إلى ركود أم لا.

قال شنايدر، إنَّه في بيئة شهدت توقُّع الأسواق لرفع أسعار الفائدة عدّة مرات؛ يسعى المستثمرون الآن لتقليص التقديرات، سيكون التسعير الأقل لصالح الاقتصادات المرتبطة بالسلع الأساسية، مما يمنحها ميزة عن غيرها.