باكستان تطلب من قطر شحنات غاز مسال إضافية لتخفيف أزمة الوقود

إسلام أباد تطلب مزيداً من الغاز القطري كجزء من عقدها طويل الأجل
إسلام أباد تطلب مزيداً من الغاز القطري كجزء من عقدها طويل الأجل المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تجري باكستان مناقشات مع قطر لزيادة شحنات الغاز الطبيعي المسال للبلاد، في أحدث محاولة للمساعدة في تخفيف أزمة الوقود الطاحنة.

طلبت الحكومة الباكستانية من قطر - أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال- شحنات إضافية شهرياً في أقرب وقت من العام الجاري، وفقاً لمصادر مطلعة على الموضوع. قال أحد المصادر، إن باكستان تطلب شحنات إضافية من الغاز كجزء من عقدها طويل الأجل.

اقرأ أيضاً: باكستان تخطط لإبرام اتفاق طويل الأجل لشراء الغاز للحد من ضغوط النقص على الاقتصاد

قالت المصادر، إن المناقشات جارية، وليس من الواضح ما إذا كانت قطر لديها طاقة تشغيلية احتياطية قادرة على تلبية الطلب.

يطلب المشترون الأوروبيون والآسيويون من قطر، أحد أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، مزيداً من الشحنات، وسط نقص الإمدادات العالمية، بينما كررت قطر تأكيدها على قدرتها المحدودة على زيادة الشحنات في المدى القصير. لم يرد وزير البترول الباكستاني، مصدق مالك على طلب للتعليق.

تمثل أزمة الطاقة العالمية أحدث المشاكل التي تواجه إدارة رئيس الوزراء، شهباز شريف، التي تولت السلطة في أبريل الماضي، عقب فترة من الاضطرابات السياسية. حيث تضاعفت تكاليف استيراد الطاقة في البلاد خلال الأشهر العشرة المنتهية في أبريل الماضي، وتسبب النقص المستمر بالوقود في انقطاع التيار الكهربائي بكافة أنحاء البلاد.

طالع أيضاً: أزمة باكستان السياسية هي أزمة طاقة أيضاً

لن تساهم الشحنات الإضافية من قطر في التخفيف من عجز إمدادات الوقود في باكستان فقط، بل تدعم أيضاً حماية البلاد من تقلبات وارتفاع تكلفة اللجوء إلى السوق الفورية.

لم ترسِ "باكستان للغاز الطبيعي المسال" (Pakistan LNG)، المملوكة للدولة مناقصة شراء من السوق الفورية الأسبوع الماضي، عقب استبعاد اثنين من الموردين غير المؤهلين، ما قد يؤدي إلى تفاقم أزمة نقص الوقود.

تهدف باكستان إلى توقيع اتفاقية طويلة الأجل لشراء الغاز الطبيعي المسال، وتدرس الاتفاق مع عدة دول في ذلك الشأن.