تركيا تؤيد تخفيف العقوبات على روسيا للسماح بتدفق الحبوب الأوكرانية

روسيا وأوكرانيا تمثلان نحو ربع تجارة القمح عالمياً
روسيا وأوكرانيا تمثلان نحو ربع تجارة القمح عالمياً المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أيّدت تركيا دعوة روسيا للتخفيف من العقوبات التي حدّت من صادراتها من الأسمدة والمنتجات الزراعية، إلا أن البلدين لم يُظهِرا أي مؤشر على إحراز تقدم في الإفراج عن شحنات الحبوب الأوكرانية التي أسهمت في تأجيج المخاوف بشأن إمدادات الغذاء العالمية.

وقال المتحدث باسم المستشار الألماني في بيان أُرسل عبر البريد الإلكتروني يوم الأربعاء إنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي قال إنّ بلاده لم تُدعَ لحضور الاجتماع الأربعاء في أنقرة، وافق في محادثة هاتفية مع أولاف شولتز على ضرورة بذل كل الجهود لتسهيل تصدير الحبوب، خصوصاً عبر البحر.

يُشار إلى أن الغزو الذي شنه الكرملين قد أدى إلى قطع شحنات الحبوب وغيرها من المنتجات الزراعية من أوكرانيا، مما هدد الملايين من الناس في أسواقها التقليدية بنقص الغذاء. ونفت موسكو مسؤوليتها عن التعطيل، بل ألقت باللوم على أوكرانيا لرفضها إزالة الألغام التي تحمي موانيها من هجوم روسي محتمل.

في حين قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الأربعاء إنّ أوكرانيا أبدت استعدادها لتوجيه السفن بأمان عبر حقول الألغام، لم يكن من كييف تأكيد فوري على ذلك.

كييف متشككة

قالت أوكرانيا إنها غير مقتنعة بالتأكيدات التي قدمتها روسيا بأنها لن تستغلّ إزالة الألغام لمهاجمة المواني، مستشهدة بتصريحات موسكو العلنية قبل الغزو بأنها لا تخطط للهجوم. وأشار لافروف إلى أن الكرملين مستعدّ لوضع تلك الوعود في وثيقة رسمية.

من جانبها، طالبت موسكو الولايات المتحدة وحلفاءها بتخفيف قيود العقوبات المفروضة على الشحن، التي تقول إنها تمنع تسليم الأسمدة والمنتجات الزراعية الروسية إلى الأسواق العالمية.

كذلك أيّد جاويش أوغلو هذه المناشدة، التي رفضتها الولايات المتحدة.

وفي حين يختلف مع مزاعم لافروف بأن انقطاع الإمدادات الأوكرانية لا يسهم في النقص العالمي، قال جاويش أوغلو: "نرى أن الطلب الروسي بإزالة العوائق أمام الصادرات الروسية له ما يبرره، كما أن أزمة الغذاء هي أزمة حقيقية، وتشكّل الحبوب والأسمدة الروسية والأوكرانية جزءاً من هذه الأزمة".

يُشار إلى أنه قبل المحادثات قال وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي لصحيفة تركية إنه "من السابق لأوانه الحديث عن أي نتائج" للمناقشات بشأن الإفراج عن الشحنات، مضيفاً أن أوكرانيا لا تزال على اتصال مع شركائها التجاريين والأمم المتحدة بشأن هذا الاحتمال.

وقال إنه لا يمكن تصدير 20 مليون طن من الحبوب والبقوليات بالإضافة إلى 5 ملايين طن من زيوت البذور من موسم 2021 بسبب الحصار، وإن الوضع سيصبح مزرياً عندما يبدأ موسم الحصاد الجديد في يوليو.

الجدير بالذكر أن أوكرانيا هي المصدِّر الرئيسي لزيت عباد الشمس وكذلك مورِّد رئيسي للحبوب مثل الشعير والذرة والقمح. وقال سولسكي إنه نظراً إلى أنه من غير الممكن ملء الفراغ بواسطة مورِّد عالمي آخر، فإنّ تبعات النتائج ستكون على مستوى العالم.

عرضت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقديم مساعدة عسكرية لإزالة الألغام قبالة سواحل أوديسا ومرافقة سفن الحبوب، إلا أن أوكرانيا لم تصدّق بعدُ على الخطة خشية أن تؤدي إزالة الدفاعات إلى جعل الميناء الحيوي عرضة للهجوم الروسي، وفقاً لأشخاص مطلعين على المناقشات.

وإلى جانب تركيا، أعربت هولندا عن استعدادها لإرسال سفن حربية لمرافقة إمدادات الحبوب العالقة في المواني الأوكرانية. كما يزور وزير الخارجية الهولندي ووبكي هوكسترا أنقرة الأربعاء.