"غوغل"تعرض 118 مليون دولار لتسوية قضايا المساواة في الأجور.. وعاملات "أوراكل" يتعثرن

شعار شركة أوراكل على مقرها الرئيسي على شواطئ مدينة ريدوود، بكاليفورنيا
شعار شركة أوراكل على مقرها الرئيسي على شواطئ مدينة ريدوود، بكاليفورنيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

النساء اللاتي يعملن في شركة "أوراكل" ويلاحقنها قضائياً بسبب التفرقة في الأجور رجعن خطوة كبيرة للوراء في حين عبرت خط النهاية ما يزيد على 15 ألف سيدة يعملن لدى "غوغل".

تستعد نساء شركة "أوراكل" لخسارة تصنيف قضيتهن بوصفها دعوى جماعية بمقتضى حكم مؤقت صدر عن أحد القضاة يوم الجمعة بعد أن فزن بهذا التصنيف في وقت سابق ومنحهن ثقلاً وتأثيراً قوياً في معركة قضائية استمرت خمسة أعوام مع صاحب العمل.

طالع المزيد: التمييز وعدم المساواة في توزيع الدخل قضية تاريخية تستوجب حلولاً طارئة

في المقابل، وافقت "غوغل" التابعة لشركة "ألفابيت" على دفع مبلغ 118 مليون دولار من أجل تسوية الدعاوى المقدمة بموجب قانون الأجر المتساوي بولاية كاليفورنيا بأن الشركة تدفع أجوراً للرجال أعلى من الأجور التي تدفع للنساء مقابل نفس العمل.

إنجاز كبير يلغيه القاضي

اتفق قاضٍ في ولاية كاليفورنيا مع وجهة نظر شركة "أوراكل" على عدم إمكانية الاستمرار في مباشرة دعوى جماعية تشمل أكثر من 3000 امرأة عاملة في 125 فئة وظيفية مختلفة.

في 2020، حققت النساء الثلاث اللاتي يقدن الادعاء القضائي ضد شركة "أوراكل" إنجازاً فارقاً بأن أصبحن أول من فاز بتصنيف الدعوى الجماعية في قضية من قضايا التمييز ضد شركة كبيرة من شركات التكنولوجيا. ويسمح تجميع الدعاوى نيابة عن مجموعة كبيرة للمدعين بتعبئة الموارد ومشاركتها والتفاوض على تعويضات مالية أكبر.

فشلت المهندسات لدى شركتي "تويتر" و"مايكروسوفت" في إقناع القضاة بأن يسمحوا لهن بالسير في دعاوى التمييز على أساس النوع بوصفها دعاوى جماعية وقد استأنفت العاملات ضد تلك الأحكام.

اقرأ أيضاً: 4 طرق أمام الشركات العالمية لمواجهة عدم المساواة

المرأة تنتصر في "غوغل"

حققت النساء في مقاضاة شركة "غوغل" نتائج أفضل، بأن فزن بحكم في عام 2021 سمح بسير الدعوى نيابة عن 11 ألف سيدة للمطالبة بما يزيد على 600 مليون دولار.

قالت النساء في دعواهن أمام المحكمة إن الشركة تدفع للموظفات أجورا أقل بنحو 16 ألفاً و794 دولاراً سنوياً من أجور الرجال في نفس الموقع الوظيفي، واستندن إلى تحليل قام به اقتصادي بجامعة كاليفورنيا في إيرفين.

الاتفاق الذي أعلنه محامو الادعاء يوم الجمعة يشمل نحو 15 ألفاً و500 سيدة يعملن لدى "غوغل" في 236 وظيفة مختلفة.

بالإضافة إلى مبلغ التسوية، سيتولى خبير مستقل تحليل ممارسات التوظيف عند "غوغل" وسوف يراجع اقتصادي مستقل أيضاً متخصص في شؤون العمل دراسات المساواة في الأجور لدى الشركة، بحسب بيان لشركتي "ليف كابريزر هايمان أند برنستاين" (Lieff Cabraser Heimann & Bernstein) و "ألتشولر برزون" (Altshuler Berzon) صدر يوم الجمعة الماضي. لم يتسن تأكيد اتفاق التسوية في سجلات المحكمة.

قالت هولي بيز، إحدى المدعيات، في البيان: "أنفقت حياتي المهنية كاملة في قطاع التكنولوجيا، وأنا متفائلة بأن الإجراءات التي وافقت شركة (غوغل) على اتخاذها في إطار هذه التسوية سوف تضمن للنساء درجة أعلى من المساواة".

يجب أن يصدق أحد القضاة على اتفاق "غوغل". وتقول شركة المحاماة إن جلسة استماع حول الموافقة المبدئية على الاتفاق مقرر لها أن تعقد في 21 يونيو الجاري. ولم يرد ممثلون عن شركة "ألفابيت" على طلب التعقيب بعد ساعات العمل الرسمية.

طالع المزيد: بعد تدقيق بشأن المساواة العرقية في "فيسبوك"... لورا مورفي على وشك الانشغال بعملاء آخرين

"اوراكل": طبيعة العمل مختلفة

في قضية شركة "أوراكل"، قرر قاضي المحكمة العليا لمنطقة سان ماتيو رايموند سووب، الذي أيد بحكم مؤقت طلب الشركة بإلغاء حالة الدعوى الجماعية، تحديد جلسة للنظر في موضوع القضية في ريدوود سيتي في 13 يونيو الجاري.

قبل صدور حكم 2020، قالت "أوراكل" إن القضية تقارن خطأ بين النساء والرجال ممن يحملون نفس الأكواد الوظيفية رغم أن هذه الأكواد لا تعني أن العمل يتطلب نفس المهارات أو نفس الجهد أو المسؤولية، لأن منتجات وخدمات "أوراكل" تختلف اختلافاً شاسعاً فيما بينها.

قال جيم فينبيرغ، المحامي الذي يمثل السيدات، إنه يعتزم إقناع القاضي لتغيير حكمه المؤقت. وأضاف: إذا لم أنجح في ذلك، "فمن الإنصاف أن نعلن أننا سوف نستأنف القرار في مرحلة ما".

لم يستجب متحدث عن شركة "أوراكل" مباشرة إلى طلب التعقيب.