"S&P 500" ينخفض لخامس يوم على التوالي في أطول سلسلة خسائر منذ يناير

المتداولون في قاعة بورصة نيويورك في نيويورك، الولايات المتحدة، يوم الإثنين 3 يناير  2022. مع بداية العام، الرسالة المهيمنة من حوالي 50 مؤسسة مالية عبر وول ستريت وخارجها هي أن الظروف القائمة ما تزال تبدو جيدة
المتداولون في قاعة بورصة نيويورك في نيويورك، الولايات المتحدة، يوم الإثنين 3 يناير 2022. مع بداية العام، الرسالة المهيمنة من حوالي 50 مؤسسة مالية عبر وول ستريت وخارجها هي أن الظروف القائمة ما تزال تبدو جيدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

استمرت سيطرة التقلب على الأسواق المالية بسبب القلق من عنف مجلس الاحتياطي الفيدرالي في محاربة التضخم المرتفع، وهو ما قد يلقي أكبر اقتصاد بالعالم في حالة ركود.

بعد مواجهة العديد من التقلبات والمنعطفات؛ أغلق مؤشر S&P 500 منخفضاً لليوم الخامس على التوالي في أطول سلسلة خسائر منذ يناير. ارتفع مؤشر ناسداك 100 لأسهم التكنولوجيا، حيث أشارت توقُّعات شركة "أوراكل" إلى أنَّ الجهود المبذولة لنقل العملاء إلى السحابة تكتسب زخماً، فيما حققت شركة "فيدكس" أكبر ارتفاع لها منذ 36 عاماً تقريباً بعد الإعلان عن زيادة توزيعات الأرباح، بحسب "بلومبرغ".

ظل المتداولون حذرين قبل قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي المرتقب اليوم الأربعاء، وقاموا الآن بالتسعير الكامل تقريباً لرفع بمقدار 75 نقطة أساس للفائدة، وهو الأكبر منذ 1994.

بحسب بيانات "بلومبرغ"؛ واصلت سندات الخزانة أسوأ هزيمة لها منذ عقود، مع وصول عائدات آجال عامين إلى المستوى الذي شوهد آخر مرة في عام 2007.

وفي ثلاثة أيام فقط، زادت العائدات على هذه الأوراق المالية قصيرة الأجل بأكثر من 60 نقطة أساس، وانعكس جزء مُراقب عن كثب من منحنى عائد سندات الخزانة للولايات المتحدة لفترة وجيزة، مما يشير إلى مخاوف من أنَّ السياسة التقييدية قد يكون لها تأثير أكبر على الاقتصاد.

ارتفع الدولار، وهبط الين الياباني إلى أدنى مستوى له في 24 عاماً، بينما تراجع الإسترليني إلى أدنى مستوى له منذ مارس 2020.

معنويات متردية

قالت سيما شاه، كبيرة الاستراتيجيين العالميين في "برينسيبال غلوبال إنفستورز" لـ"بلومبرغ"، في إشارة إلى قرار لجنة السوق المفتوحة المرتقب: "احتمال 75 نقطة أساس مخاطرة بعيدة المدى هذه المرة مقارنة بتداولات الأسبوع الماضي، لذلك يتعيّن على المستمرين في السوق إعادة النظر بسرعة في توقُّعات الاحتياطي الفيدرالي والاقتصاد والسوق".

وصلت مخاوف المستثمرين من الركود التضخمي إلى أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية لعام 2008، في حين انخفض التفاؤل بالنمو العالمي إلى مستوى قياسي منخفض، وفقاً لمسح مديري الصناديق الشهري من بنك "أوف أميركا".

انخفضت توقُّعات الأرباح العالمية أيضاً إلى مستويات عام 2008، فقد أشار استراتيجيو بنك "أوف أميركا" إلى أنَّ الانخفاضات السابقة في توقُّعات الأرباح حدثت خلال أزمات رئيسية أخرى في "وول ستريت"، مثل إفلاس بنك "ليمان براذرز"، وانفجار فقاعة الدوت كوم.