اقتصاديون لـ"الشرق": الأسواق كانت مهيأة لزيادة قوية للفائدة الأميركية

تغطية خاصة لقرار الفيدرالي بزيادة الفائدة 75 نقطة أساس
تغطية خاصة لقرار الفيدرالي بزيادة الفائدة 75 نقطة أساس المصدر: الشرق
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

جاء قرار الفيدرالي الأميركي اليوم بزيادة معدلات الفائدة بنسبة 0.75% متماشياً مع تسعير الأسواق لتلك الزيادة، وهو ما جعل عائدات سندات الخزانة الأميركية تتراجع بعد ارتفاعات قوية في الأسبوع الأخير، وكذلك شهدت أسواق الأسهم والذهب ارتفاعات جيدة، مع تراجع الدولار الأميركي أمام العملات الرئيسية.

استطلعت قناة الشرق أراء اقتصاديين حول الأداء المتوقع للأسواق وكذلك الاقتصاد الأميركي على المدى القصير والمتوسط.

بداية يقول وليد الحلو، رئيس أبحاث السوق في أمانة كابيتال، إن الأرقام والبيانات الاقتصادية الأخيرة ساهمت في تمرير الزيادة الكبيرة في أسعار الفائدة الأميركية التي أقرها الفيدرالي اليوم الأربعاء.

وأشار الحلو إلى أن معدلات التضخم ارتفعت توقعاتها فوق 5% بنهاية العام الجاري بحسب ما يراه المركزي الأميركي مقابل التوقع السابق بعدم تجاوز حدها الاقصى لهذا الحاجز.

كذلك يقول سانتوش راو، رئيس أبحاث السوق في شركة منهاتن فنتشر بارتنرز، إن قرار الفيدرالي الأميركي اليوم كان متوقعاً والأسواق كانت مهيأة لذلك، خاصة وأن معدلات التضخم مرتفعة، ولكن بيانات العمالة مازالت جيدة وهو ما دعم قرار الرفع القوي لهذه المرة.

المزيد من التغطية الخاصة على قناة الشرق في الفيديو التالي:

رسالة باول للأسواق

أكد محمود العوضي مدير المحافظ في ويلز فارغو أدفايزر، أن باول أعطى رسالة طمأنة للأسواق بأن الطلب الاستهلاكي مازال عند مستويات جيدة رغم زيادة الأسعار وزيادة أسعار الفائدة، مشيراً إلى أن تلك الرسالة ساهمت في استجابة إيجابية للبورصات الأميركية في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء، لكنه حذر من تلقبات أقوى في الأسواق المالية خلال الشهور القليلة القادمة نتيجة استمرار ارتفاع معدلات التضخم ومشاكل سلاسل الإمداد التي مازالت قائمة.

وعن تأثير زيادة الفائدة على الاقتصادات الخليجية يقول وسيم جمعة رئيس الاستثمار في شركة كابيتال للاستثمارات أن ذلك سيسهم في تقليص السيولة بالأسواق في المنطقة، موضحاً أن أساسيات الاقتصاد مختلفة في دول المنطقة عنها في الولايات المتحدة حالياً حيث تستفيد دول الخليج من ارتفاع أسعار النفط على عكس التأثير السلبي لارتفاع أسعار الطاقة بدول الغرب.