النفط يرتفع بعد خسائر حادة والأسواق تقيّم زيادة الفائدة الأميركية

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، بعد انخفاضه بنسبة 5% خلال الجلستين السابقتين، فيما يقيّم التجار تداعيات رفع أسعار الفائدة الأميركية، الذي أثار مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع الطلب على الوقود.

ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لتتداول قرب 116 دولاراً للبرميل في التعاملات الآسيوية اليوم الخميس.

رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، إذ يسعى البنك المركزي لمكافحة ارتفاع التضخم، كما زاد إنتاج الخام الأميركي إلى 12 مليون برميل يومياً الأسبوع الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ أوائل عام 2020، وفقًا لبيانات من إدارة معلومات الطاقة.

اقرأ أيضاً: "أوبك" تتوقع ارتفاع الطلب على النفط في النصف الثاني من 2022

الأسعار

• ارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم يوليو 0.5% إلى 115.90 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية في الساعة 6:01 صباحاً في لندن، بعد أن انخفضت العقود الآجلة بنسبة 3% يوم الأربعاء.
• زاد خام برنت تسليك شهر أغسطس بنسبة 0.4% إلى 118.95 دولار للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة (ICE).

طلب متزايد

ارتفع النفط الخام بأكثر من 50% هذا العام في أعقاب تشديد أسواق الطاقة، إذ تزامن الانتعاش الاقتصادي مع التدفقات التجارية المتصاعدة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. قالت وكالة الطاقة الدولية في تقرير شهريّ يوم الأربعاء إنّ العرض العالمي سيكافح لتلبية الطلب المتزايد في عام 2023.

أدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى زيادة التضخم في جميع أنحاء العالم، إذ تجاوز سعر البنزين بالتجزئة في الولايات المتحدة مؤخرًا 5 دولارات للغالون.

أثر تفشي فيروس "كوفيد-19" في جميع أنحاء الصين في الطلب ووقف مزيد من المكاسب في أسعار النفط، لكن أكبر مستورد للخام في العالم يسعى للخروج من قيود الفيروس الصارمة. ومع ذلك تشير الاختبارات الجماعية للقيادة في شنغهاي إلى أن طريق التعافي سيكون وعراً.

قال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في "إس بي آي لإدارة الأصول" (SPI Asset Management)، إنّ أسعار النفط لا تزال متقلبة إلى حدٍّ ما، إذ يتوخى التجار الحذر بشأن خفض الاحتياطي الفيدرالي للتضخم، في الوقت نفسه تُعَدّ سياسة مكافحة فيروس كورونا في الصين متشددة إلى حدٍّ ما، لكنها تُظهِر بعض المرونة الاقتصادية في التعامل مع عمليات الإغلاق الحالية.