رئيس أكبر شركة لإنتاج الذهب يتوقع استقرار الأسعار حول مستوى 1800 دولار للأوقية

رئيس أكبر شركة في إنتاج الذهب في العالم توم بالمر، ليس على وشك الانضمام إلى خبراء السبائك في توقع زيادة الأسعار. غير أنه يرى أن أرضية أعلى تتشكل تحت أقدام هذه السوق مع تحول سنوات من التحفيز النقدي إلى معركة لاحتواء التضخم.

بينما تتدهور الأسواق العالمية وتتخوف من الركود التضخمي، استمر الذهب قوياً نسبياً في ضوء وضعيته كملاذ آمن. قال الرئيس التنفيذي لشركة "نيومونت": ينتظر أن تستمر الأسعار حول مستوياتها الحالية التي تبلغ نحو 1800 دولار للأوقية، أو حتى أعلى قليلاً، وسط حالات الغموض التي تحيط بالتضخم وأداء الاقتصاد والتطورات الجيوسياسية.

طالع المزيد: الذهب يقود المعادن النفيسة للارتفاع بعد رفع الفائدة الأميركية

ارتفاع مستوى الدعم

هذا رأي محافظ جداً مقارنة مع آراء العاملين في الصناعة الذين يتوقعون ارتفاعاً كبيراً في الأسعار بعد فترة غير مسبوقة من التحفيز النقدي والمالي. غير أن بالمر يميل إلى أن يتوقع منطقة دعم أعلى عندما تنخفض أسعار الذهب – قبل ذلك، كان أدنى مستوى لأسعار الذهب يصل إلى 1200 دولار، أما الآن فقد ارتفع ربما إلى 1500 دولار، أو 1600 دولار للأوقية، بحسب بالمر.

اقرأ أيضاً: "غولدمان ساكس" يتوقع انتعاش الطلب على الذهب بالأسواق الناشئة في النصف الثاني

في مقابلة يوم الأربعاء في تورونتو أثناء اجتماع "جمعية المطورين والمنقبين الكندية" (Prospectors & Developers Association of Canada)، قال بالمر: "لا أرى سبباً لعدم توقع أن تدور الأسعار حول مستوياتها الحالية مدة عام أو عامين مقبلين، غير أن الأهم من ذلك هو استقرار أدنى مستوى للأسعار عند نقطة أعلى من الناحية الأساسية في ضوء أحداث العامين الماضيين".

واقع الأمر أن أسعار الذهب انخفضت عن ذروتها في شهر مارس الماضي عندما تجاوزت 2000 دولار للأوقية. غير أنها لم تتغير كثيراً في العام الحالي وتماسكت بصورة أفضل كثيراً من العملات المشفرة التي حولت انتباه بعض المستثمرين بعيداً عن الذهب.

طالع المزيد: إنفوغراف.. هل تفقد "بتكوين" بريقها ويلمع الذهب وقت الحرب؟

البقاء للكبار

بالمر لا يسره ما شهدته الرموز المشفرة من حظ عاثر، ورغم ذلك يقول: "الذهب مخزن للثروة منذ آلاف السنين في سوق شفافة وعالية التنظيم. وهو استثمار مختلف تماماً عن الرموز المشفرة".

في حين أن الذهب قد يستمر للأبد، لا ينطبق ذلك على جميع من ينتجونه، وفق بالمر، الذي قال إن معركة جذب اهتمام المستثمرين وتزايد صعوبة تطوير مناجم الذهب بطريقة صديقة للبيئة يعني أن من يقوم بالإنتاج لابد أن يكون شركة كبيرة حتى تستطيع البقاء.

يوضح بالمر أن شركة "نيومونت" كبيرة بدرجة كافية، خاصة بعد استحواذها على شركة "غولدكورب" (Goldcorp) وشراكتها في ولاية نيفادا الأميركية مع شركة "باريك غولد".

لدى الشركة أيضاً كثير من المشروعات في خطة نشاطها، مثل توسعات محتملة في بيرو بقيمة 2.5 مليار دولار. ومع ذلك، فإذا ظهرت فرص لشراء أصول أخرى كبيرة ومنخفضة التكلفة في مناطق مناسبة، فسوف تهتم بذلك.

قال بالمر: "إن رادارنا منضبط على التقاط الفرص حال ظهورها، غير أن لدينا وعي شديد بالأمور التي قد تعطل عمل هذا الرادار".