شركات الأسهم الخاصة تواجه "أزمة تقييم" بسبب تضخم الأسعار

المشاة أمام مقر سوق ناسداك في نيويورك، الولايات المتحدة.
المشاة أمام مقر سوق ناسداك في نيويورك، الولايات المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يواجه ملاك شركات الأسهم الخاصة "أزمة في القيمة"، بعد سنوات من ارتفاع الأسعار بسبب أسعار الفائدة المتدنية للغاية، وفقاً لاثنين من كبار الشخصيات في شركات الأسهم الخاصة.

قال جابرييل كايو، رئيس أعمال "جنرال أتلانتيك" (General Atlantic) في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، عبر مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ في مؤتمر "سوبر ريترن" للمستثمرين في برلين: "في الوقت الحالي، توجد أزمة قيمة بالأسواق الخاصة".

أضاف كايو :"حدثت التجاوزات بسبب ارتفاع التقييمات، وكان لديك مجموعة جديدة كاملة من الفاعلين الذين أتوا وجعلوا دورة إبرام الصفقات متسارعة جداً".

شركات الأسهم الخاصة تستغل طفرة الاكتتاب العام الأولي لشراء أصول المستهلكين

سوء التسعير

قال سكوت كلاينمان، الرئيس المشارك لشركة " أبولو غلوبال مانجمنت" (Apollo Global Management)، إن بعض الصفقات أُسيء تسعيرها بسبب فترة أسعار الفائدة المنخفضة المستمرة، لا سيما في مجال الصحة والتكنولوجيا.

أوضح كلاينماين في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ على هامش المؤتمر: "عندما انخفضت أسعار الفائدة إلى الصفر، وبقيت عند ذاك المستوى لمدة 14 عاماً، سمحت للأسعار بالارتفاع أعلى وأعلى في الأسواق العامة والأسواق الخاصة".

قال كلاينمان:"لقد شاهدتم (ستاندرد آند بورز 500) ينخفض 20%، و(ناسداك) بنسبة 30%، وبعض شركات التكنولوجيا تراجعت 50%، وأكثر من 70%.. هذا لا يعني أن هذه شركات سيئة، يعني فقط أن نقطة بداية التقييمات لم تكن منطقية تماماً".

التقييمات تتخلى عن إنقاذ مؤشر "S&P 500" من السقوط الحر

كانت شركات الأسهم الخاصة من بين أكبر الرابحين في مجال التمويل على مدار العقد الماضي، حيث ضخ المستثمرون مئات المليارات في فئة الأصول بحثاً عن العائد.

شركات الملكية الخاصة تحقق مكاسب طائلة من القطاع اللوجستي الصيني

أدى تدفق رأس المال المقترن بالرافعة المالية المتاحة بسهولة إلى نوبة إبرام الصفقات وأجبر أسعار الأصول على تسجيل ارتفاعات قياسية. ومع ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة احتمالية حدوث ركود، من المرجح أن تبدأ الأسعار المرتفعة المدفوعة مُسبقاً مقابل الأصول في التهام العوائد.

أسعار السوق

قال كلاينمان: "أعتقد أن التقييمات الخاصة ستنخفض.. يتعين على صناعة الأسهم الخاصة إعادة رأس المال إلى المستثمرين. ستحدد أسعار السوق السائدة عندما تنوي بيع تلك الشركات كيف تبدو تلك الاضطرابات أو الاهتزازات".

كما أن الظروف الأكثر صعوبة التي تواجه الاقتصاد، ستجعل من الصعب على شركات الأسهم الخاصة بيع أصولها أو إدراجها في البورصات العامة على المدى القريب، حيث يقوم المستثمرون بتعديل توقعات الأسعار، وفقاً لـ"نيكوس ستاثوبولوس"، الشريك في "بي سي بارتنرز" (BC Partners).

أضاف ستاثوبولوس في مقابلة منفصلة مع تلفزيون بلومبرغ: "الجميع في وضع الانتظار والمراقبة قليلاً لمعرفة التأثير الذي سيحدثه هذا الوضع، بشكل أساسي على التقييمات".

وأوضح: "كما هو الحال في كل شيء، عليك تعديل توقعات التقييم للمشترين والبائعين، وعليهم التقارب في مرحلة ما، وهذا يستغرق بعض الوقت في بعض الأحيان".

البيع "العشوائي"

سيخلق التصحيح، لعكس الآفاق الاقتصادية المتدهورة، فرص لبعض المستثمرين في قطاع الأسهم الخاصة.

قال كايو: "الكثير من إعادة الضبط هذه سيكون صحي بشكل لا يصدق ويوفر الكثير من الفرص.. لقد كان البيع عشوائياً تماماً مقارنة بجودة الشركات".

بالنسبة إلى "أبولو"، مع بدء السوق في إعادة التسعير، من المرجح أن يتحسن تدفق الصفقات مع تفكير المزيد من الشركات في التحول لتكون خاصة (غير مدرجة في البورصة) مع زيادة التقلبات، وفقاً لـ"كلينمان".

بالإضافة إلى ذلك، يدفع الركود المحتمل بعض الشركات إلى التطلع إلى بيع الأجزاء غير الأساسية من أعمالها لدعم مراكزها المالية، حسب كلاينمان.