مالك "تشيلسي" الجديد يخطط لبناء علامات تجارية قوية للاعبين ورفع الإيرادات

ملعب نادي تشيلسي لكرة القدم في في ستامفورد بريدج، لندن، المملكة المتحدة.
ملعب نادي تشيلسي لكرة القدم في في ستامفورد بريدج، لندن، المملكة المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تود بويلي، الملياردير الأميركي الذي نجح مؤخراً في قيادة صفقة الاستحواذ على نادي تشيلسي لكرة القدم برقم قياسي، يخطط لجلب إدارة إلى النادي العريق على النمط الأميركي، ويرى أن كرة القدم في وضع أقل كثيراً مما تستحق قياساً بمدى شعبيتها حول العالم.

يقول بويلي، الذي يمتلك حصصاً أخرى في فريق "لوس أنجلس دودجرز"، إنه تعلم من تجربته مع فريق دودجرز كيفية مساعدة اللاعبين الكبار على تطوير علاماتهم التجارية بما يعود بالنفع على النادي، وكذلك كيفية تحقيق إيرادات جديدة من المشجعين داخل الملعب وخارجه.

المشجعون خائفون من إفساد المالكين الأمريكيين كرة القدم البريطانية

نجح بويلي مع شركة الأسهم الخاصة "كليرليك كابيتال" (Clearlake Capital) في إتمام استحواذهما على نادي تشيلسي بقيمة 4.25 مليار جنيه إسترليني (5.3 مليار دولار) من الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش الشهر الماضي. كان أبراموفيتش قد أُجبر على عرض النادي للبيع قبل أن يقع تحت طائلة العقوبات التي فرضتها المملكة المتحدة كجزء من ردة فعلها على غزو روسيا لأوكرانيا.

تود بويلي
تود بويلي المصدر: بلومبرغ

في أول تعليقاته المستفيضة منذ شراء النادي، تحدث بويلي في مؤتمر "سوبر ريتيرن" (SuperReturn) الدولي في برلين، وفيما يأتي مقتطفات مما قاله:

فرص النمو في كرة القدم

نعتقد أن الطريقة التي تتجه بها هذه الأندية إلى الأسواق متأخرة بسنوات عن النموذج الأمريكي. فنحن بالفعل نرى أن البصمة العالمية على هذه الرياضة غير متقدمة. فعدد مشجعي كرة القدم الأوروبية يصل إلى أربعة مليارات مشجع، في حين أن عدد مشجعي دوري كرة القدم الأميركية لا يتعدى 170 مليوناً. ومع ذلك يدرّ دوري كرة القدم الأميركي 15 مليار دولار إيرادات من وسائل الإعلام كل عام، بينما لا تجني أندية كرة القدم العالمية سوى جزءٍ بسيطٍ مقارنة بما يحققه دوري كرة القدم الأميركي من إيرادات وسائل الإعلام.

منافسة الأندية على جذب اللاعبين

المنافسة المالية النظيفة بدأت تكتسب بعض القوة وسيحدّ ذلك من قدرة الأندية على جذب اللاعبين بأي ثمن. يأخذ اتحاد كرة القدم الأوروبية هذا الأمر على محمل الجد وسيواصل التعامل معه بحزم. مزيد من الحزم يعني غرامات مالية والاستبعاد من المسابقات الرياضية.

الطبيعة المتغيرة للفرق الكبرى في الدوري الإنجليزي

الأندية الستة الكبرى (أرسنال، تشيلسي، ليفربول، مانشستر سيتي، مانشستر يونايتد، وتوتنهام هوتسبير) سينضمّ إليها نادٍ سابع بعد إتمام الصفقة السعودية لنادي "نيوكاسل". نعتقد أن الفرصة متاحة للجميع للفوز. ستكون هناك إعادة تنظيم لدوري كرة القدم الإنجليزي. والفرصة متاحة لتحويل هذا إلى أصول أكثر قيمة.

مساعدة اللاعبين على تقوية علاماتهم التجارية

سنفكر أيضاً في كيفية تحقيق إيرادات أكبر للاعبين. وكيف ندير الأعمال بطريقة تحقق أكبر فائدة لهم، طريقة إدارة أعمال اللاعبين اليوم غير موحدة، فبعض اللاعبين لديهم شخص يقوم بذلك، والبعض الآخر يعمل مع وكيل، والبعض تقدم الأندية له الدعم. طريقة إدارة أعمالهم لا تعتمد على عقلية دخول الأسواق لتحويل هؤلاء اللاعبين إلى رجال أعمال.

قد يهمك: أعلى أندية كرة القدم تصنيفاً في العالم والقيم السوقية لها

أعتقد أن الولايات المتحدة قد خطت خطوات بعيدة في هذا المجال. إذا نظرت إلى ليبرون جيمس، على سبيل المثال، فلديه نشاط تجاري متكامل وفريق كامل مُكرَّس لكل ما هو خارج الملعب. لذلك أعتقد أن هناك فرصة بالفعل لنقل تلك العقلية الأميركية إلى الرياضة الإنجليزية وتطويرها.

استخدام ليفربول كنموذج

إذا نظرت إلى الأمثلة التي حققت نجاحاً باهراً، فإن ليفربول نموذج رائع. حيث يدرّ النادي إيرادات أعلى من نادي تشيلسي بـ200 مليون دولار ويحققون أرباحاً، لذلك أعتقد أن هناك فرصة للمنافسة.