صعود الأسهم الصينية شريان حياة للمحافظ الآسيوية

المشاة ينتظرون لعبور طريق أمام شاشة عامة تعرض أرقام مؤشر"شنزن" ومؤشر "هانغ سنغ" في شنغهاي، الصين.
المشاة ينتظرون لعبور طريق أمام شاشة عامة تعرض أرقام مؤشر"شنزن" ومؤشر "هانغ سنغ" في شنغهاي، الصين. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعطي المرونة المذهلة للأسهم الصينية في موجة البيع العالمية أملاً للمستثمرين في آسيا بأن تحصل الأسهم الإقليمية على دفعة للأعلى في النصف الثاني.

قفزت الأسهم الصينية في شهر قاسٍ هبطت فيه مؤشرات الأسهم الرئيسية في العالم في أسواق هابطة، وساعد وزنهم المرتفع في وضع المؤشر الآسيوي على مسار هزيمة المؤشر العالمي بأكبر قدر منذ أكتوبر 2020 الشهر الجاري.

أيضاً تدعم مجهودات الصين الشاملة لإنعاش الاقتصاد -والتي تتناقض مع التشديد النقدي في الولايات المتحدة وغيرها- توقعات أرباح الشركات في المنطقة.

طالع المزيد: أحد أشهر صناديق التحوط الصينية يعود إلى الحياة مع انتعاش الأسهم

تأثير أوضح

قال كيري غوه، مدير الاستثمار في "كاميت كابيتال بارتنرز" (Kamet Capital Partners Pte)، إنه "من المرجح جداً أن تساعد الأسهم الصينية آسيا على التفوق في الأداء بالنظر إلى أن تأثير المحفزات الصينية سيكون أكثر وضوحاً في النصف الثاني.. ومن الناحية الاقتصادية، آسيا أكثر اعتماداً على الصين من بقية العالم".

تمثّل الأسهم في الصين وهونغ كونغ نحو ربع مؤشر "إم إس سي آي" لأسهم آسيا والمحيط الهادي، والذي تفوق في الأداء على مؤشر الأسهم العالمية بنحو 5% خلال الشهر الماضي، وفي غضون ذلك، قفز مؤشر "سي إس آي 300" الصيني بنسبة 7.6% خلال نفس الفترة، متعافياً من الخسائر الحادة التي أصابته في وقت سابق من العام الجاري.

وتعود مكاسب الأسهم الصينية إلى السياسة النقدية الفضفاضة، والرفع الجزئي لقيود الوباء، والرهانات على أن عصر الحملة على قطاع التكنولوجيا قد انتهى، وحتى في ظل الرياح المعاكسة المرتبطة بكوفيد، لا يزال يتوقع أغلب المحللين أن ينمو الاقتصاد الصيني بأكثر من 4% العام الجاري، مقابل التوقعات بنسبة 2.6% للولايات المتحدة، وهو ما سيوفّر دعماً لآسيا حيث تدرج معظم الدول الصين كأكبر شريك تجاري لها.

اقرأ أيضاً: هل الوقت مناسب للاستثمار مجدداً في أسهم شركات التكنولوجيا الصينية؟

عائدات صعبة

مع ذلك، لن تكون آسيا محصنة بالكامل ضد التباطؤ في أكبر اقتصاد في العالم، ويقول الإستراتيجيون في "غولدمان ساكس" إن تحقق عائدات إيجابية على الأصول الآسيوية قد يكون صعباً إذا ظل سوق الأسهم الأميركية تحت الضغط، لكنهم أضافوا أن "حجة تفوق الأسهم الآسيوية في الأداء لا تزال قوية".

تقع الولايات المتحدة في خضم عملية تشديد للسياسة النقدية، أما الصين، أكبر سوق في آسيا، "في مرحلة مختلفة من دورتها وتيسّر السياسة حالياً"، حسبما كتب الإستراتيجيون، بمن فيهم تيم مو، في مذكرة في وقت سابق من الشهر الجاري.

أظهر تحليل أجراه الإستراتيجيون في "سوسيتيه جنرال" أنه خلال الإحدى عشرة سوقاً هابطة لمؤشر "ستاندرد آند بورز " منذ عام 1987، تراجعت الأسهم الآسيوية أيضاً لكنها ما زالت تتفوق على الولايات المتحدة في أكثر من 50% من الحالات.