دلالات في بيانات تجارة الصين الخارجية للمعادن خلال مايو

ارتفعت صادرات الألومينا الصينية مجدداً خلال شهر مايو، مع سعي المشترين من روسيا لتعويض فجوة الإمداد إلى البلاد التي خلفتها الحرب والعقوبات.

الحمولات البالغة 190 ألف طن من الألومينا، والتي جرى شحنها الشهر الماضي، رفعت الرقم الإجمالي منذ بداية العام وحتى الآن إلى 380 ألف طن، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 1000% تقريباً مقارنةً بنفس الفترة من 2021. ونظراً لضعف الاقتصاد الصيني، على الأرجح ستبقى مبيعات تلك المادة الخام الرئيسية لصناعة الألمنيوم في حالة صعود طالما استمر نقص الإمدادات في روسيا.

انخفاض واردات الحديد

تشير البيانات البارزة للمعادن الواردة ضمن الدفعة الثانية من الأرقام التجارية لشهر مايو، إلى انخفاض واردات منتجات الصلب إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2000. ويعني تراجع الواردات للصين رغم الانخفاض الفادح في أسعار خام الحديد، ضعف مستمر في سوق البناء والتشييد في البلاد.

أيضاً، شهدت أسواق الطاقة في الصين انخفاضاً كبيراً في صادرات البنزين والديزل، مع توقف حوالي ثلث قدرة معالجة الوقود المحلّية حالياً، في ظل معاناة الاقتصاد للخروج من التفشي الأخير لفيروس كورونا. وتراجعت مبيعات الديزل إلى أدنى مستوياتها في 7 سنوات.

بالنسبة للزراعة، قلّصت الصين وارداتها من الذرة والقمح في مايو مع ارتفاع أسعار الحبوب دولياً في أعقاب الحرب الأوكرانية، فيما زادت مشتريات الأرز والذرة الرفيعة بنسبة 200% أو أكثر، مع بحث مشتري أعلاف المواشي عن بدائل أرخص سعراً، بحسب لين غوفا، رئيس الأبحاث في مجموعة "بريك أغريكلتشر" (Bric Agriculture) الاستشارية.

اقرأ أيضاً: أستراليا تمنع تصدير الألومينا والبوكسيت إلى روسيا

العقود المستقبلية

تمر العقود المستقبلية لخام الحديد في سنغافورة بسلسلة خسائر مستمرة لـ8 أيام، في إشارةٍ إلى أن الصين تكافح لتجاوز التأثيرات السلبية لتفشي فيروس كورونا في أقرب وقت. وأصبح سعر المادة الخام الضرورية لصناعة الصلب حالياً أقل مما كان عليه في بداية العام. لكن مع ذلك، قد يكون الأسوأ قد انتهى بالنسبة لقطاع العقارات الذي يعتمد على الصلب بشدة، في حين تعافى الاستثمار في البنية التحتية خلال مايو الماضي، حسبما ذكرت "بلومبرغ إيكونوميكس".