"كونوكو" تستحوذ على 3.1% من حقل غاز الشمال في قطر

 "كونوكو فيليبس" تنضم  إلى شركات أخرى للاستثمار في مشروع قيمته 29 مليار دولار لتعزيز الصادرات القطرية من الوقود
"كونوكو فيليبس" تنضم إلى شركات أخرى للاستثمار في مشروع قيمته 29 مليار دولار لتعزيز الصادرات القطرية من الوقود المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت "كونوكو فيليبس" إن تقلبات أسواق الغاز العالمية قد تستمر لسنوات في الوقت الذي أعلنت فيه عن انضمامها إلى شركات طاقة غربية أخرى للاستثمار في مشروع قيمته 29 مليار دولار لتعزيز الصادرات القطرية من الوقود.

طالع المزيد: الصينيون ينضمون للشركات العالمية المستثمرة بأكبر مشروع للغاز بالعالم في قطر

أعلن الرئيس التنفيذي ريان لانس ووزير الطاقة القطري سعد الكعبي في الدوحة، يوم الإثنين، عن استحواذ الشركة، ومقرها هيوستن، على حصة مقدارها 3.1% في مشروع حقل الشمال الشرقي.

كما استحوذت "توتال إنرجيز" الفرنسية و"إيني" الإيطالية على حصص بحوالي 3.1% و6.3% على التوالي، وقدّمت كل من "شل" و"إكسون موبيل" عطاءات من بين شركات أخرى. ستعلن شركة قطر للطاقة، التي تسيطر عليها الدولة ويعدّ الكعبي رئيسها التنفيذي، يوم الثلاثاء، عن صفقة أخرى.

طالع أيضاً: "قطر للطاقة" توقع شراكة مع "إكسون موبيل" لتوسعة حقل الشمال للغاز

زيادة الطلب

تزامناً مع زيادة الطلب في جميع أنحاء العالم، سيؤدي هذا التوسع إلى زيادة قدرة الغاز الطبيعي المسال في قطر إلى 110 ملايين طن من 77 مليوناً سنوياً. يتسارع المشترون الأوروبيون إلى تأمين الإمدادات النفطية غير الروسية منذ غزو موسكو لأوكرانيا.

قلّصت "غازبروم"، الأسبوع الماضي، من تدفقات الغاز عبر خطوط الأنابيب، ليؤكد ذلك على ضعف القارة ويُشعل المخاوف من تقنين الوقود. ارتفعت الأسعار في أوروبا بمقدار 43% الأسبوع الماضي.

في إشارته إلى تقلبات الأسعار في سوق الغاز، قال لانس: "لا أحد منا يعرف مدى استمرار هذا. علينا أن نستعد لشهور وحتى سنوات".

اقرأ المزيد: قطر تختار "توتال" الفرنسية للمشاركة في توسعة حقل غاز الشمال

ارتفاع الأسعار

أفاد الكعبي أن أسعار الغاز المرتفعة تُخفّض الطلب وتتسبب في تحوّل بعض المستهلكين إلى الوقود الأحفوري غير النظيف المستخرج من الفحم، وهو ما وصفه بالأمر "المزعج للغاية".

أضاف: "نحن كمنتجين نحب الأسعار الصحية. لكن الأسعار المرتفعة للغاية تتسبب في تدمير الطلب. أنت لا تريد عميلاً مفلساً، وهذا يتسبب في التباطؤ الاقتصادي حول العالم. أصبحت تكلفة الطاقة باهظة جداً".

ترى "وود ماكنزي" (Wood Mackenzie) بقاء الطلب الصيني على الغاز الطبيعي المسال ضعيفاً حتى عام 2023.

تتوقع قطر للطاقة بدء تشغيل حقل الشمال الشرقي في أوائل عام 2026، مما يعني أن المشترين الأوروبيين سيحتاجون في أثناء ذلك إلى البحث عن إمدادات بديلة.

كما تتوقع قطر، عند تدفق الغاز الإضافي، إرسال المزيد من الشحنات إلى أوروبا. تُصدّر قطر حالياً نحو 80% من غازها الطبيعي المسال إلى آسيا، ولكن الشحنات لأوروبا سترتفع إلى 40 -50% بعد ذلك، بحسب الكعبي.

طالع أيضاً: الغاز يقفز بصادرات قطر مع ارتفاع الطلب على وقع حرب أوكرانيا

الأسواق الأوروبية

أضاف: "قدرتنا على تزويد الأسواق الأوروبية محدودة إلى حد ما، ولكننا سنبذل قصارى جهدنا حتى توفُّر الإنتاج الإضافي".

تخطّط قطر لمرحلة توسع ثانية باسم حقل الشمال الجنوبي ليرتفع إنتاج الغاز الطبيعي المسال في البلاد إلى 126 مليون طن سنوياً. قال الكعبي إن مجموعة من شركاء حقل الشمال الشرقي سيشتركون في هذا المشروع.

ستُمكّن زيادة الإنتاج قطر من الاحتفاظ بمكانتها كأحد أكبر الموردين في العالم، وستُصبح ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في عام 2028 بعد الولايات المتحدة، وفقاً لبلومبرغ إن إي إف.