الكويت تضاعف طاقة تكرير النفط نهاية العام.. والأوروبيون في الانتظار

تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يشكّل الاستثمار في قطاع تكرير النفط أولوية بالنسبة إلى دولة الكويت، حسب نواف سعود الصباح، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، في حديث لـ"الشرق"، على هامش "منتدى قطر الاقتصادي" المنعقد في الدوحة.

مع وصول مصفاة الزور الجديدة إلى طاقتها الإنتاجية القصوى نهاية العام، ستتضاعف تقريباً قدرة تكرير المنتجات البترولية لدى البلاد إلى نحو 1.4 مليون برميل يومياً.

الصباح أفصح عن إطلاق مشروع الوقود البيئي في الكويت مؤخراً، "القائم على إعادة بناء مصفاتي نفط لدينا، وزيادة طاقتهما التكريرية، لتنتج الوقود النظيف الصديق للبيئة". وتمتلك المؤسسة وتدير مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبد الله بطاقة إنتاجية 763 ألف برميل يومياً.

كما تتضمّن الخطة مصفاة الزور العالمية الجديدة، "إذ بدأنا الإنتاج التجريبي، ونتوقّع أن تصل في نهاية 2022 إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة البالغة تكرير 615 ألف برميل نفط يومياً، يجري تحويلها إلى وقود ديزل وزيت وقود منخفض الكبريت"، كما صرح الصباح. وبذلك تصل طاقة التكرير الإجمالية إلى 1.378 مليون برميل، أي نحو ضِعف الطاقة الحالية.

وفي مقابلة مع "بلومبرغ"، قال الصباح إنّ المشترين الأوروبيين يتطلعون للحصول على مزيد من النفط المكرر من الكويت، مع بدء التشغيل التجريبي لمصفاة الزور.

اقرأ أيضاً: "البترول" الكويتية تسعى لاقتراض مليار دولار من بنوك عالمية

اقرأ أيضاً: السعودية والكويت تتفقان على تطوير حقل الدرة للغاز

بالنسبة إلى أسعار النفط، التي ارتفعت بنسبة 50% تقريباً منذ بداية العام إلى حوالي 110 دولارات للبرميل، رأى أن هناك "علاوة حرب" بنحو 30 دولاراً ضمن سعر البرميل حالياً. متابعاً: "لا توجد مؤشرات تُذكر على زعزعة الطلب في أسواق النفط بسبب ارتفاع الأسعار، رغم تباطؤ النمو".

في ما يتعلّق بإمكانية زيادة الكويت لإنتاج النفط الخام في المدى القريب، أجاب الصباح: "نحن ننتج حالياً حصتنا ضمن منظمة (أوبك)، ولدينا القدرة على زيادة إنتاجنا، سواء لمواكبة الحصص المستقبلية لـ(أوبك)، أو بعد انتهاء اتفاق (أوبك+) الحالي".