"ستاندرد تشارترد": 8% عائدات السندات الهندية بضغط تخمة المعروض

ركاب يرتادون حافلة في حيدر أباد بالهند يوم الأربعاء 23 مارس 2022
ركاب يرتادون حافلة في حيدر أباد بالهند يوم الأربعاء 23 مارس 2022 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

من المقرر أن تضرب تخمة العرض سوق السندات الحكومية في الهند، وتدفع العوائد القياسية نحو مستوى 8% بحلول نهاية العام، وفقاً لبنك "ستاندرد تشارترد" (.Standard Chartered Plc).

تشير تقديرات المقرض إلى أن فائض المعروض من الديون السيادية والديون الحكومية قد يصل إلى 6.3 تريليون روبية (81 مليار دولار) خلال العام المالي الحالي.

رجّحت بارول ميتال سينها، رئيسة وحدة الأسواق المالية الهندية في البنك، أن يزعج هذا الوضع السوق التي تواجه تحدياً في التعامل مع ارتفاع أسعار الفائدة وتضاؤل السيولة الفائضة.

طالع أيضاً: الأجانب يتوقعون تراجع السندات الهندية مع عدم الإدراج ضمن المؤشرات العالمية

قالت سينها، التي أمضت أكثر من عقد من الزمان في تداول العملات والأسعار في لندن وسنغافورة ومومباي: "قد يستمر الأمر في زيادة صعوبة استيعاب السوق للعرض. ستزداد المخاوف بشأن العرض اعتباراً من يوليو المقبل، ومع عودة أسعار الفائدة إلى طبيعتها إلى مسار أعلى وتناقص فائض السيولة، بل ويمكن أن تتضافر كل هذه العوامل الثلاثة".

حافظت السندات المقوّمة بالروبية على وضع أشبه بالاستقرار وسط عمليات بيع الديون العالمية، حيث جذبت الإصدارات الأخيرة طلباً لا بأس به، في الوقت الذي تعهد البنك المركزي بضمان استكمال منظم لبرنامج الاقتراض الحكومي. مع ذلك، فهناك دلائل على أن حالة الهدوء هذه قد تتلاشى بعد أن ارتفعت 10 عوائد قياسية إلى أعلى مستوياتها منذ 2019 الأسبوع الماضي.

اقرأ أيضاً: هذه هي تفاصيل أزمة السندات المرتقبة بسبب تراجع الروبية الهندية

آسيا والمحيط الهادئ - عائدات السندات الحكومية 10 سنوات

تحفيز النمو

تتطلع السلطات الهندية إلى بيع سندات بقيمة 14.3 تريليون روبية خلال العام المالي الحالي لأن ذلك يعزز الإنفاق لتحفيز النمو، بينما تؤدي التخفيضات الضريبية إلى تآكل الإيرادات العامة. الأمر الذي يفاقم الأمور سوءاً هو أنه من المتوقع أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة أكثر بعد 90 نقطة أساس في إطار سلسلة زيادات خلال الاجتماعين الأخيرين، بينما يقوم أيضاً بالتخلص من السيولة الزائدة لكبح الأسعار التي تتجاوز النطاق المستهدف.

تشير تقديرات "ستاندرد تشارترد" إلى أن فائض المعروض من السندات قد يتراوح بين 3.8 تريليون روبية إلى 6.3 تريليون روبية خلال العام المالي الحالي، وفقاً لمذكرة بتاريخ 8 يونيو.

اقرأ أيضاً: الهند تطمح لجذب 30 مليار دولار استثمارات أجنبية عبر سوق السندات

فاقمت كل هذه السلبيات انخفاضاً على مدار ستة أشهر في الديون القياسية لأجل 10 سنوات، وتشير توقعات، من بينها محللون في "سيتي غروب" (Citigroup Inc) إلى أن العائدات ترتفع إلى 8%، من حوالي 7.42% في الوقت الحالي. وكانت آخر توقعات لهم تشير إلى 8% في 2018.

طالع المزيد: حالات التخلف عن السداد تربك أسواق الأسهم والسندات في الهند

تسطيح المنحنى

رجّحت سينها أن يستمر منحنى العائد في التسطح، مع ارتفاع العوائد الأقصر أجلاً بشكل أسرع من المعدلات الأطول.

وأضافت: "في ظل فرض المزيد والمزيد من الارتفاعات، سيظل جزء الخمس سنوات من المنحنى تحت الضغط. فالطلب النهائي الأطول ينمو بوتيرة جيدة، إذ يظل الجزء الممتد من 15 إلى 30 عاماً من المنحنى مرتبطاً بشكل جيد بالطلب من شركات التأمين",

أوضحت سينها أن المستثمرين المحليين الذين كانوا يمتلكون السيولة الفائضة نشروا بعض الصناديق بعد أن قفزت العائدات إلى أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاث سنوات. وأضافت أنه من غير المرجح أن ينفذ بنك الاحتياطي الهندي برنامج شراء سندات رئيسياً آخر، مثلما فعل في العام المالي السابق، عندما اشترى ديوناً بـ2.2 تريليون روبية.

واختتمت بالقول: "لسنا مع الفريق الذي يتوقع أي مشتريات كبيرة من السندات من بنك الاحتياطي الهندي. إذا خفّت وتيرة التضخم ولم تحدث زيادات كبيرة في أسعار الفائدة، فلن تحتاج على أي حال إلى القيام بهذا النوع من التدخل".