بايدن يصعّد الحرب الكلامية مع شركات النفط الكبرى

مايك ويرث الرئيس التنفيذي لشركة "شيفرون"
مايك ويرث الرئيس التنفيذي لشركة "شيفرون" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

وجَّه الرئيس الأميركي، جو بايدن، غضبه من جديد نحو المسؤولين في صناعة النفط، وتشاجر شفهياً مع الرئيس التنفيذي لشركة "شيفرون كورب"، مايك ويرث، قبل أيام فقط من الموعد المقرر لمناقشة المسؤولين الحكوميين والمديرين التنفيذيين في القطاع كيفية خفض أسعار البنزين.

طلب ويرث في وقت سابق من بايدن التوقف عن انتقاد قطاع النفط والغاز و"تغيير نهج" سياسة الطاقة الأميركية في خطاب نادر وصريح نُشر أمس الثلاثاء، ورد بايدن من خلال وصف الرئيس التنفيذي بأنه "حساس إلى حد ما"، وقال للصحفيين في مؤتمر صحفيّ بالبيت الأبيض: "لم أكن أعرف أن مشاعرهم ستتعرض للأذى بهذه السرعة".

أسعار البنزين في أميركا تقفز لأعلى مستوى على الإطلاق والغالون يتخطى 5 دولارات

أزمة سياسية

سيكون ويرث واحداً من بين العديد من الرؤساء التنفيذيين الذين سيجتمعون مع وزيرة الطاقة جينيفر جرانهولم في 23 يونيو، في محاولة لوضع سياسات من شأنها أن تساعد في تخفيف آلام المستهلكين في محطات الوقود، حيث يحوم متوسط سعر البنزين حول 5 دولارات للجالون، وارتفع إلى أعلى مستوى على الإطلاق، الذي يعد محركاً رئيسياً للتضخم، ما يفرض مشكلة سياسية على الحكومة في الوقت الذي يفصلها عن انتخابات التجديد النصفي أشهراً قليلة.

بايدن منفتح على استخدام قانون "حقبة الحرب" لزيادة إنتاج البنزين

ألقى بايدن اللوم على شركات النفط والغاز في تحقيق أرباح هائلة، في وقت تدور به حرب في أوروبا وعلى حساب المستهلكين، ووبخ شركة "إكسون موبيل" في وقت سابق من الشهر الجاري لجنيها "أموالاً طائلة"، وطلب من شركات الطاقة إعادة استثمار المزيد من أرباحها في الإنتاج قصير الأجل، والأسبوع الماضي، ضغط حلفاء بايدن على قضية أن شركات التكرير تستفيد من هوامش الربح المرتفعة.

رفض المسؤولون التنفيذيون في قطاع النفط الاتهامات بالتلاعب في الأسعار، وبدورهم ألقوا باللوم على الحكومة لاتباعها سياسات قاسية مناهضة للنفط والغاز والتي ساهمت في النقص الحالي في الإمدادات.

تصرفات غير مفيدة

كتب ويرث في الرسالة: "سعت حكومتكم بشكل أساسي لانتقاد صناعتنا، وفي بعض الأحيان تشويه سمعتها.. وهذه التصرفات ليست مفيدة لمعالجة التحديات التي نواجهها وليست ما يستحقه الشعب الأميركي".

وكرر الرئيس دعوات سابقة لزيادة طاقة التكرير وتعزيز إنتاج النفط، وقال: "فكرة عدم وجود نفط لديهم للتنقيب والاستخراج، هي ببساطة فكرة غير صحيحة.. يجب أن نكون قادرين على إيجاد طريقة ما بحيث يستطيعون زيادة قدرة التكرير وفي نفس الوقت عدم التخلي عن الانتقال إلى الطاقة المتجددة".

يشعر الكثيرون في القطاع بالإحباط من دعوة بايدن لزيادة إنتاج النفط بينما كان قد أشار في وقت سابق من فترة رئاسته إلى أنه يريد منهم أن يفعلوا العكس، وبعد فترة وجيزة من توليه منصبه، ألغى بايدن مشروع خط أنابيب "كيستون إكس إل"، وقيّد إصدار عقود تأجير حقول النفط وطالب بالتخلص التدريجي طويل الأجل من الوقود الأحفوري.

إدارة بايدن توصي بزيادة رسوم التنقيب عن النفط رغم أزمة أسعار الطاقة

وقال ويرث في الرسالة: "لقد دعوت صناعتنا إلى زيادة إنتاج الطاقة، ونحن موافقون، فدعنا نعمل معاً"، وأضاف أن شيفرون تحتاج إلى الوضوح والاتساق بشأن مجموعة من السياسات، بما في ذلك التأجير والترخيص على الأراضي الفيدرالية، والقدرة على بناء البنية التحتية مثل خطوط الأنابيب، والنظر في التكاليف والفوائد عند تطوير اللوائح التنظيمية.