تقييم شركة المدفوعات البريطانية "سام أب" يصل إلى 8 مليارات يورو

يستخدم أحد العملاء جهاز دفع قارئ بطاقة 3g من "سام أب للمدفوعات" في لشبونة، البرتغال.
يستخدم أحد العملاء جهاز دفع قارئ بطاقة 3g من "سام أب للمدفوعات" في لشبونة، البرتغال. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

وصل تقييم شركة "سام أب" (SumUp) الناشئة 8 مليارات يورو (8.4 مليار دولار) في أحدث جولة تمويل جمعت بها 590 مليون يورو، في صفقة تضمنت أسهماً وديوناً، وذلك بهدف تطوير منتجات جديدة واكتساب العملاء.

أفادت بلومبرغ نيوز في يناير لأول مرة أن "سام أب" كانت تدرس عقد جولة تمويلية جديدة، وقال أشخاص على دراية بالأمر في ذلك الوقت إنه استناداً للتقديرات المُبكّرة، قد تسعى "سام أب" للحصول على تقييم قيمته 20 مليار يورو.

لكن حذّرت كل من "سيكويا كابيتال" و"لاكس كابيتال" (Lux Capital) المؤسسين منذ ذلك الوقت من ضرورة التركيز على تقليص حجم الشركة بدلاً من استهداف النمو. مع ذلك، استمرت عمليات جمع الأموال الهائلة رغم المخاوف من حدوث ركود اقتصادي. جمعت واحدة من أكبر الشركات الناشئة الألمانية، "بيرسونيو" (Personio)، يوم الأربعاء، نحو 200 مليون دولار ليصل تقييمها إلى 8.5 مليار دولار.

أشار بيان، اطلعت عليه بلومبرغ نيوز، إلى أن "بين كابيتال" (Bain Capital) قادت جولة تمويل "سام أب"، واستثمرت فيها شركات من أمثال "بلاك روك" و"كريست لاين" (Crestline) .

تزوّد "سام أب"، ومقرها لندن، قارئات البطاقات إلى 4 ملايين تاجر صغير مثل سائقي سيارات الأجرة وأصحاب المقاهي في 35 دولة حول العالم، مقابل رسوم رمزية للماكينة ورسوم تتراوح بين 1-1.5% لكل معاملة. أنشأت الشركة خدمات أخرى مثل حسابات الأعمال وأدوات إعداد الفواتير للتجار.

تدفقات سالبة

إلى ذلك، أصبح إقراض الشركات ذات التدفق النقدي السلبي ظاهرة متزايدة في قطاع الائتمان الخاص الأوروبي، إذ تُقدّم شركات من أمثال "سيكث ستريت" (Sixth Street) و"غولاب كابيتال"(Golub Capital) تسهيلات مالية مبينة على متوسّط الإيرادات المتكررة لمجموعة ضئيلة من شركات البرمجيات الأصغر ذات آفاق النمو القوية.

يعني تقديم الديون للشركات التي تحقق إيرادات متكررة قوية مع ضعف ربحيتها أن صناديق الائتمان قد تموّل الشركات ذات مسارات النمو القوية، والتي تملك تدفقات نقدية سالبة. تعتبر عادة شركات خدمات الاشتراكات مناسبة، وهي توفّر تقنية داخلية ومتكاملة للغاية إلى الشركات، والتي تستطيع استخدام الأموال الإضافية في تطوير جهودها التسويقية وتنمية أعمالها.

مخاطر الفشل تهيمن على شركات التكنولوجيا المالية غير المربحة

لا تعتبر "سام أب" مثل الشركات التي يهتم بها مقرضو التسهيلات المالية المبنية على متوسّط الإيرادات المتكررة، فهي لا تُعد شركة قائمة على خدمات الاشتراكات. حيث إنها تنفق الأموال على التسويق لتنمية قاعدتها من التجار وتسعى إلى استرداد الميزانية التسويقية من العملاء الجدد خلال 12 شهراً، وفقاً لمارك ألكسندر كرايست، كبير المسؤولين الماليين لدى "سام أب".

قال كرايست في مقابلة: "ما زلنا ننفق الكثير من الأموال، وهو أمر غير بديهي بالنسبة لبعض المقرضين. لكن الفئة الأذكى في السوق تعرف جيداً مفهوم الربحية قبل الإنفاق التسويقي وهذا يمنحهم الأمان للاستثمار".