ليبيا قد توقف صادرات النفط من سرت بفعل "القوة القاهرة"

أنابيب وخزانات وقود في مصفاة الزاوية بالقرب من طرابلس، ليبيا.. التوترات السياسية أدّت لانخفاض إنتاج النفط بمقدار النصف تقريباً في أبريل إلى 600 ألف برميل يومياً
أنابيب وخزانات وقود في مصفاة الزاوية بالقرب من طرابلس، ليبيا.. التوترات السياسية أدّت لانخفاض إنتاج النفط بمقدار النصف تقريباً في أبريل إلى 600 ألف برميل يومياً المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قد تعلّق شركة النفط الليبية الحكومية صادراتها من خليج سرت، الذي يضمّ العديد من الموانئ الرئيسية، في الأيام الثلاثة المقبلة، وسط تفاقم الأزمة السياسية في الدولة العضو بمنظمة "أوبك".

المؤسسة الوطنية للنفط قالت، في بيان اليوم، إنها قد تعلن في غضون 72 ساعة حالة "القوة القاهرة"، وهو بند في العقود يتيح وقف الشحنات.

يشمل خليج سرت محطات تصدير السدر ورأس لانوف والبريقة والزويتينة.

انخفض إنتاج النفط الخام الليبي إلى النصف تقريباً منذ منتصف أبريل إلى 600 ألف برميل يومياً، وفقاً لتقديرات بلومبرغ. وفاقم ذلك من نقص المعروض في سوق النفط العالمية، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 45% هذا العام إلى حوالي 110 دولارات للبرميل، ويرجع ذلك في الغالب إلى تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

النفط في ليبيا
النفط في ليبيا المصدر: بلومبرغ


تأتي خطوة المؤسسة الوطنية للنفط في وقتٍ تعاني البلاد من احتجاجات تجبر العديد من حقول النفط والموانئ على الإغلاق.

وأكّد رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله أنه لا ينبغي السماح لأي فرد أو وزير باستخدام قطاع النفط كورقة مساومة. معتبراً أن "الوضع خطير للغاية.. هناك عمليات إغلاق في منطقة سرت وهناك أشخاص يحاولون "تشويه صورة" قطاع النفط".

اقرأ أيضاً: إغلاقات المرافئ تعصف بإنتاج ليبيا من النفط

اقرأ أيضاً: "المؤسسة الوطنية للنفط": كارثة بيئية على وشك الحدوث في ليبيا

غرقت ليبيا في صراعٍ داخلي منذ سقوط الدكتاتور معمر القذافي عام 2011. وتعيش البلاد حالياً مواجهة بين السياسيين عبد الحميد دبيبة وفتحي باشاغا، حيث يدّعي كل منهما أنه رئيس الوزراء الشرعي.

كذلك هناك صراع على التحكم بالقطاع بين صنع الله ووزير النفط محمد عون. وتدهورت العلاقة بينهما منذ تعيين عون على رأس الوزارة العام الماضي، حيث حاول في مناسبات عدّة إقالة صنع الله.

ومؤخراً، اشتكى عون بأن المؤسسة الوطنية للنفط لا ترسل أرقام الإنتاج إلى الوزارة.

في حين أكّد دبيبة، الذي يتخذ من طرابلس مقرّاً له، لوزير النفط الأسبوع الماضي أنه سيغيّر مجلس إدارة المؤسسة. لكن من غير الواضح ما إذا كان لديه القوة للقيام بذلك، أم أن صنع الله سيحتفظ بمنصبه في حال تمّ التعديل.