خبراء: أسهم الخليج مرشحة لمزيد من التراجع مع مخاطر الركود وانخفاض النفط

مستثمران ينظران إلى شاشة كبيرة لعرض أسعار تداولات سوق الأسهم السعودية في العاصمة الرياض
مستثمران ينظران إلى شاشة كبيرة لعرض أسعار تداولات سوق الأسهم السعودية في العاصمة الرياض المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

رجّح خبراء استراتيجيون ألا تتوقف عمليات البيع في أسواق الأسهم بمنطقة الخليج العربي حالياً، مشيرين إلى أن مخاطر انخفاض أسعار النفط والركود الاقتصادي المحتمل في الولايات المتحدة ستبقي المكاسب في مأزق.

قال نعمان خالد، مساعد مدير قسم المؤشرات والاقتصاد الكلي والاستراتيجية في "أرقام كابيتال"، "قد يكون هناك مزيد من المتاعب لأسواق الخليج من المستويات الحالية".

أوضح "خالد" في تعليقات مكتوبة أن عدم وجود محفزات إيجابية سيجعل الأسهم في المنطقة "معرضة لمخاطر عالمية".

انخفض مؤشر "إم إس سي أي" المجمع لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بنسبة 13% خلال الربع الجاري، مسجلاً أسوأ أداء له في ثلاثة أشهر منذ مارس 2020، وتخلت المؤشرات المحلية بما في ذلك بالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عن معظم مكاسبها السنوية. واعتاد المؤشر أن يحقق سلسلة من العائدات الإيجابية للمستثمرين على أساس فصلي منذ بداية الوباء.

صندوق النقد: الاقتصاد الأميركي سيتجنب الركود "على نطاق ضيق"

اعتاد المستثمرون اعتبار دول الخليج ملاذاً آمناً خلال العام الماضي بفضل ارتفاع أسعار النفط وصعود أسعار الفائدة، ما يفيد المؤشرات التي لها وزن كبير بشكل عام في قطاعي أسهم البنوك والطاقة.

تخلت الأسهم المحلية عن معظم مكاسبها السنوية في الأسابيع الأخيرة، حيث تراجعت المعنويات بسبب احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة، ومع بدء أسعار النفط الخام في التراجع عن مستويات القمة التي سجلتها خلال الآونة الأخيرة.

تتجه الأسهم السعودية، التي شهدت في وقت سابق من 2022 أعلى تدفقات أجنبية للداخل منذ عام 2019، وأصبحت واحدة من أكبر خمسة أسواق في العالم من حيث القيمة، نحو أسوأ فصلي لها منذ مارس 2020، وشهدت تدفقات أموال صافية للخارج خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

الأسهم السعودية تسجل أطول سلسلة خسائر منذ يناير 2020

تفوقت أرامكو السعودية، صاحبة الوزن الثقيل على مؤشر "تداول" العام القياسي، على شركة "آبل" باعتبارها الشركة الأكثر قيمة في العالم مرة أخرى منذ بداية 2022. وزادت القيمة السوقية لعملاقة النفط بنسبة 19% منذ بداية 2022 إلى حوالي 2.3 تريليون دولار.

كما يتوقع سايمون كيتشن، رئيس الاستراتيجية في المجموعة المالية-هيرميس، أن الأسهم في الشرق الأوسط لديها مجال أكبر للانخفاض خلال النصف الثاني من 2022.

قال "كيتشن" في تعليقات مكتوبة: " تظل التقييمات أعلى بكثير من المتوسطات التاريخية، ولم نشهد الكثير من التخفيضات في توقعات الأرباح حتى الآن".

يتم تداول مؤشر " إم إس سي أي" المجمع لدول مجلس التعاون الخليجي عند 15.2 ضعف الأرباح الآجلة، وهو أعلى من المتوسط ​​البالغ 13.5 في العقد الماضي.

وفقا لستيفان مونييه، كبير مسؤولي الاستثمار في بنك " لومبارد أودييه" (Banque Lombard Odier & Cie SA)، فإن العلاوات بالنسبة للأسهم الخليجية بين الأسواق الناشئة "لها ما يبررها على الأقل لمدة عامين أو ثلاثة أعوام مقبلة".