طفرة الأسعار تُخفّض طلب الأميركيين على البنزين في موسم الذروة

لافتة أسعار أمام إحدى محطات الوقود التابعة لشركة "شيفرون" في مدينة سان رافاييل، بولاية كاليفورنيا الأميركية يوم 20 مايو 2022، حيث سجل سعر غالون البنزين العادي مستوى 6.5 دولار
لافتة أسعار أمام إحدى محطات الوقود التابعة لشركة "شيفرون" في مدينة سان رافاييل، بولاية كاليفورنيا الأميركية يوم 20 مايو 2022، حيث سجل سعر غالون البنزين العادي مستوى 6.5 دولار المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يُظهر الطلب على البنزين في الولايات المتحدة إشارات على مزيد من التراجع بعد ثلاثة أسابيع فقط من ذروة موسم القيادة، مع احتمال أن تُشجع الأسعار، القريبة من مستويات قياسية، الأفراد على البقاء بالقرب من منازلهم.

أشارت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى انخفاض المتوسط المتحرك لإمدادات البنزين لأربعة أسابيع، وهو أفضل مقياس للطلب، إلى أقل من 9 ملايين برميل يومياً، أو أقل بحوالي 600 ألف برميل من المستويات الموسمية المعتادة.

من المحتمل أن يتراجع الطلب في أعقاب ارتفاع أسعار البنزين من محطات الوقود، التي وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 5.016 دولار للغالون في 13 يونيو الجاري، ولم ينخفض سوى قليلاً منذ ذلك الحين. عادةً ما يتسبب الوقود باهظ الثمن في جعل الرحلات البرية في الصيف أقل جاذبية، ويساهم في معدلات التضخم المرتفعة لأعلى مستوياتها منذ عقود، ما يجعل الحياة اليومية أكثر تكلفة.

استعانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بعدد من الأدوات في محاولة لتخفيف أسعار البنزين، بما في ذلك تحرير احتياطيات الطوارئ الأميركية من النفط الخام.

اقرأ أيضا: أسعار البنزين في أميركا تقفز لأعلى مستوى على الإطلاق والغالون يتخطى 5 دولارات

قالت ريبيكا بابين، كبيرة المتداولين في شركة "سي أي بي سي برايفت ويلث مانجمنت" (CIBC Private Wealth Management)، إن الطلب دون المتوسط على البنزين قد يكون بمثابة تحذير من أن الأسعار بدأت في ردع المستهلكين، "لكن تباطؤ نمو الطلب يختلف عن تدمير الطلب".

تراجعت العقود الآجلة للبنزين في نيويورك حوالي 16 سنتاً للغالون منذ صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، يوم الأربعاء، ما دفع الفارق بين سعر النفط الخام والمنتجات البترولية المستخرجة منه - وهو مقياس للقوة النسبية للبنزين مقابل النفط الخام- إلى ما دون 44 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى في حوالي أسبوعين.

لا زالت أساسيات العرض ضيقة، حيث تعمل مصافي التكرير الأميركية بأعلى معدل منذ سبتمبر 2019، لكنها تظل غير قادرة على زيادة المخزونات مادياً، والتي بلغت أدنى مستوياتها منذ عام 2015، حتى بعد مكاسب أسبوعية قدرها 2.65 مليون برميل.