مصر تشتري أكبر كمية قمح منذ 10 سنوات مستغلّة تراجع الأسعار

تحميل القمح على ناقلة سائبة في ميناء جيلونغ في جيلونغ، فيكتوريا، أستراليا، يوم الجمعة، 4 مارس، 2022.
تحميل القمح على ناقلة سائبة في ميناء جيلونغ في جيلونغ، فيكتوريا، أستراليا، يوم الجمعة، 4 مارس، 2022. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعاقدت مصر على شراء أكبر كمية قمح منذ ما لا يقل عن عقد، عبر مناقصة تعد الأكبر في تاريخها، مستغلّة انخفاض الأسعار الأخير.

تسعى القاهرة إلى تعزيز مخزوناتها من القمح بعد أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى اضطراب الإمدادات العالمية منه.

اشترت الهيئة العامة للسلع التموينية الحكومية 815 ألف طن يوم 29 يونيو، في أكبر عملية شراء واحدة منذ 2012 على الأقل، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".

اقرأ أيضاً.. وزير لـ"الشرق": مصر تستهدف استيراد 10 ملايين طن قمح حتى نهاية العام

قامت دول أخرى مثل المملكة العربية السعودية والجزائر بشراء القمح مؤخراً. وكانت فرنسا أكبر مورّد في المناقصة التي حصلت عليها مصر، في تغيير عما قبل الحرب عندما كانت محاصيل البحر الأسود تهيمن على المبيعات في بداية الموسم.

عامل يرتب خبزاً طازجاً للبيع في سوق المنيرة في القاهرة، مصر، 1 يونيو 2022.
عامل يرتب خبزاً طازجاً للبيع في سوق المنيرة في القاهرة، مصر، 1 يونيو 2022. المصدر: بلومبرغ

فترة تراجع بسيطة

تأتي هذه المشتريات في أعقاب التراجع الأخير بأسعار العقود الآجلة للحبوب، حيث تراجع سعر السلع بسبب مخاوف الركود التي تخيم على الأسواق المالية. كما تراجع سعر قمح شيكاغو بأكثر من 30% من الرقم القياسي الذي حقّقه في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

مع ذلك، اضطربت تجارة القمح بشدة بسبب الحرب، وما تزال الأسعار عند مستويات مرتفعة تاريخياً، ما يُجهِد ميزانيات المستوردين. من جانبه، قال وزير التموين المصري إنه يهدف إلى تقليص الواردات من خلال توفير المزيد من الخبز المدعوم من الحبوب المحلية.

كانت مناقصة مصر غير عادية من حيث إنها طلبت الحصول على القمح موزَّعاً على مدى ثلاثة أشهر، بدلاً من بضعة أسابيع كالعادة، ما أدى إلى زيادة المبيعات.

في نهاية المطاف حجزت البلاد إمدادات لشهر أغسطس وسبتمبر والنصف الأول من أكتوبر، وفقاً لمتداولين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم.

توزع حجم الشحنات ضمن المناقصة بأكبر حصة من الاتحاد الأوروبي - رومانيا وفرنسا وبلغاريا - بحجم 640 ألف طن، بينما باعت روسيا 175 ألف طن.