أستراليا تحمي نحلها بعد اكتشاف عثّة تتسبب في موت الخلايا

نحلة العسل المعروفة باسم "أبيس ميلافيرا" (Apis mellifera).
نحلة العسل المعروفة باسم "أبيس ميلافيرا" (Apis mellifera). المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هرعت أستراليا لحماية نحل العسل بعد اكتشاف عثّة دمرت خلايا النحل حول العالم، ما أثار مخاوف بشأن الملقحات الضرورية لقطاع الزراعة في البلاد الذي تبلغ قيمته 83 مليار دولار أسترالي (57 مليار دولار).

فرض مسؤولو الأمن الحيوي في ولاية نيو ساوث ويلز الأكثر اكتظاظاً بالسكان حصاراً على النحل بعد اكتشاف عثّة "فاروا" (Varroa) المدمّرة، يوم الجمعة، في ميناء نيوكاسل. يهدد انتشار الآفة مكانة أستراليا كونها منتج العسل الرئيس الوحيد الذي تجنّب انتشار الآفة القاتلة. إلى جانب الاستخدام الواسع للمبيدات المصنوعة من مادة "نيونيكوتينويد" (Neonicotinoid)، تُلام هذه الحشرة لانهيار مستعمرات النحل في الولايات المتحدة.

سيتم تنفيذ خطط القضاء على الآفة في منطقة طوارئ قطرها 10 كيلومترات حول الميناء ولن يُسمح بنقل النحل عبر الولاية. يُقلق هذا الاكتشاف صانعي منتجات العسل الأسترالية بشدة التي تجني أسعاراً أعلى غالباً من الأسواق الخارجية، ومنها آسيا، وكذلك المزارعين الذين يعتمدون كثيراً على نحل العسل التجاري لتلقيح المحاصيل.

اقرأ أيضاً: كيف أثَّر تزايُد وفَيات النحل على الإنتاج الزراعي؟

قال وزير الزراعة في نيو ساوث ويلز، دوغالد سوندرز: "إذا استقرت عثّة (فاروا) في الولاية، سيكون لذلك عواقب وخيمة ولهذا نحن نقوم بكافة الاحتياطات والإجراءات اللازمة لاحتواء الحشرة الطفيلية وحماية صناعة العسل المحلية والتلقيح".

تتسبب الإصابات الشديدة الناتجة عن عثّة "فاروا" في مجموعة من الأمراض لنحل العسل الأوروبي الذي سيضعف وتقل أعداده لتموت الفصيلة في نهاية الأمر. لا تؤثر الحشرة الطفيلية على النحل الأصلي الأصغر حجماً وغير اللاسع.

كانت معدلات الوفيات في مستعمرات نحل العسل مقلقة في جميع أنحاء العالم لعدة عقود. ويعود ذلك لعدة عوامل تشمل الطقس القارس وتعرّض المحاصيل للكيماويات والحشرات الطفيلية. تُصدّر أستراليا كذلك نحل العسل الأوروبي إلى عدة دول ومنها كندا، ويعاني المنتجون الزراعيون حالياً مع تداعيات انخفاض أعداد النحل.