"دويتشه بنك": الاقتصاد الأميركي سيعبر 2022 بدون ركود

المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يتوقّع "دويتشه بنك" أن يبلغ الاقتصاد الأميركي مرحلة الركود، لكن ليس خلال النصف الثاني من العام الحالي، بل في بداية 2023، بحسب كبير استراتيجي الاستثمار العالمي ديريك ستيفن، خلال مقابلة مع "الشرق"، تناولت تقرير البنك الألماني الصادر حديثاً حول آفاق أسواق السندات والأسهم والسلع والعملات.

وفقاً للتقرير، فإن ضيق أسواق الطاقة، واضطرابات سلاسل التوريد، ومتحوّرات كورونا، وإجراءات البنوك المركزية، تفضي لمزيدٍ من عدم اليقين حول التعافي الهش للاقتصاد العالمي، وترفع احتمالات ركود معتدل في الولايات المتحدة، وأكثر حدّةً بدول منطقة اليورو.

عمّا يؤرق محافظي البنوك المركزية أكثر؛ التضخم أم الركود؟ يرى ستيفن أن "كلاهما يقلقان المسؤولين، الذين هم في وضع لا يُحسدون عليه. فهم يركزون على كبح جماح التضخم، وعليهم فعل ذلك، لكن جزءاً من محاربة التضخم ربما يتطلب قبول نمو أبطأ، وهذا الأمر يقلق السوق، حيث انتقلنا بسرعة من نمو وتضخم (بعد الانكماش خلال كورونا)، إلى الحديث عن ركود تضخمي، وصولاً لمناقشة مدى حدّة الركود القادم المحتمل".

اقرأ أيضاً: "دويتشه بنك": اقتصاد أميركا سيدخل في ركود عميق العام المقبل

اقرأ أيضاً: شركة استشارية تدعو للامتناع عن التصويت للإدارة في عمومية "دويتشه بنك"

يترقّب "دويتشه" تباطؤاً بالنمو في الولايات المتحدة خلال الربع الرابع من العام، وصولاً إلى ركود معتدل بالنصف الأول من 2023. كما خفّض البنك تقديراته لنمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي إلى 2% في 2022 و0.8% للعام المقبل.

السندات

بالنسبة لأسواق الائتمان، التي تعرّضت لضغوط هذا العام. حيث تسببت مخاطر أسعار الفائدة، إلى جانب مخاوف الركود، باتساع فوارق السندات ذات الآجال المختلفة عن مستوياتها المتدنية. يَعتبر البنك أن "التقلّبات الأخيرة لمنحنى العائد تستمر بإثارة هواجس المستثمرين، الذين يتوقعون ضعف النشاط الاقتصادي على مدى الاثني عشر شهراً المقبلة، ما سيؤدي لنوبات متكررة من التقلبات".

ويوضح ستيفن بأن "الدلالات تشير إلى أننا سنكون أمام سياسة نقدية متشدّدة، وهذا سيعني بعض التباطؤ في النمو. لكننا نرى أيضاً علامات على استقرار نسبي في أسواق السندات، لاسيما الحكومية".

الأسهم

خفّض "دويتشه" مستهدفاته الخاصة بالأسهم، متوقعاً أن يكون "مؤشر ستاندرد آند بورز 500" (S&P 500) عند 4200 نقطة في نهاية يونيو 2023، و"مؤشر ستوكس 600" (STOXX 600) عند 430، و"مؤشر إم إس سي آي" للأسواق الناشئة" (MSCI EM) عند 1060 نقطة.

اقرأ أيضاً: شبح الركود يعصف بالأسهم الأميركية و"ناسداك 100" يهبط 3%

يلفت ستيفن إلى "تراجع تقييمات الأسهم بشكلٍ كبير، وهذه المشكلة لم تُحلّ بالكامل حتى الآن، لكنها باتت أقلّ وطأةً، بفعل الحركة النشطة في السوق، وتحقيق الشركات لنتائج وأرباح قوية". أمّا على المدى القريب، "فإننا نتجه إلى موسم أرباح الشركات في الولايات المتحدة، والذي يتضمن الإفصاح عن نظرتها المستقبلية، بما سينعكس على تقييمات أسهم هذه الشركات". مركّزاً على أهمية التوازن في المحفظة، ما بين أسهم القيمة وأسهم النمو لاسيما التكنولوجية منها.

توقعات "دويتشه بنك" لأسعار السلع:

  • النفط: عند 110 دولارات لبرميل خام برنت في نهاية يونيو 2023.
  • الغاز الطبيعي: محكوم بأية اضطرابات إضافية من جانب روسيا يمكن أن تدفع الأسعار صعوداً.
  • المعادن: رغم الضغط الحالي على المعادن الأساسية، هناك تفاؤل بشأن الطلب مع عودة النشاط الاقتصادي في الصين إلى طبيعته.
  • النحاس: 11 ألف دولار للطن منتصف 2023.
  • الذهب: من المرجّح أن يستعيد مكانته كملاذ آمن. وسعر الأونصة المتوقّع لشهر يونيو من العام المقبل 1950 دولاراً.