"أمازون" تعزز تغطية كرة القدم في بريطانيا بصفقة مع الـ"يوفا"

تقترب شركة "أمازون" من عقد صفقة بث وإذاعة أهم دوري لكرة القدم في أوروبا في المملكة المتحدة للمرة الأولى، مع تقدم شركة التقنية العملاقة في اقتحام المجال الرياضي، وفقاً لمصادر مطلعة على الموضوع.

تعد "أمازون"، ومقرها الرئيسي في الولايات المتحدة الأميركية، واحدة من شركات عديدة تعمل في مجال البث، شاملة أيضاً قنوات "بي تي سبورت"، التي تستعد لتوقيع اتفاق حقوق البث الإعلامي مع "الاتحاد الأوروبي لكرة القدم – يوفا" (UEFA)، وهو الجهة المشرفة على كرة القدم الاحترافية في أوروبا، وفقاً للمصادر. سوف تتشارك قناتا البث في تغطية مسابقة دوري أبطال أوروبا (Champions League) الأهم عند "يوفا" بالإضافة إلى الدوري الأوروبي (Europa League) ودوري المؤتمر الأوروبي (Europa Conference League).

الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يرصد 7 مليارات دولار لإنقاذ الأندية

ربما تزيد قيمة العقد الذي يستمر ثلاثة أعوام بنسبة 20% تقريباً عن عقد الدورة السابقة، وفقاً لأحد المصادر الذي طلب عدم كشف هويته بسبب مناقشة معلومات سرية. وتزيد هذه القيمة على تقديرات شركة الأبحاث "إندرز أناليسيس" (Enders Analysis) بنحو 1.4 مليار يورو (1.5 مليار دولار)، مما يشير إلى أن الحزمة الجديدة قد تبلغ تكلفتها نحو 1.7 مليار يورو.

رفض ممثلون عن "أمازون" و"بي تي سبورت" التعقيب، بينما لم يتسن الوصول مباشرة إلى متحدث عن "الاتحاد الأوروبي لكرة القدم" للتعليق.

دعماً لـ"برايم فيديو"

هذه الصفقة علامة جديدة على أن "أمازون" مازالت مستعدة للمنافسة على بعض الحقوق الرياضية الأعلى تكلفة حتى تحفز الطلب على منصة الفيديو الرئيسية لها "برايم فيديو" (Prime Video)، بعد أن فضلت مؤخراً الانسحاب من السباق الذي شهد منافسة حامية على بث مباريات الكريكيت في الدوري الهندي الممتاز. وتعرض المنصة فعلاً مباريات من الدوري الإنجليزي الممتاز، وحصلت في العام الماضي على حقوق البث لمعظم مباريات أكبر مسابقة فرنسية لكرة القدم.

"أمازون" تنسحب من منافسة شرسة على كعكة بث مباريات "الكريكيت" الهندي

بالنسبة إلى "يوفا"، ستمثل هذه الصفقة دفعة قوية لدوري أبطال أوروبا الذي تم توسيعه مؤخراً بعد أن واجه في السنة الماضية خطر انشقاق منافس من دوري السوبر الأوروبي، بدعم من بعض أكبر أندية كرة القدم في أوروبا. وقد انهار مشروع دوري السوبر في غضون أيام عقب ردود فعل عنيفة من قبل المشجعين والسياسيين، وقام "يوفا" بعد ذلك بإصلاح دوري أبطال أوروبا عبر زيادة عدد الأندية والمباريات في محاولة لتحويله إلى مسابقة أعلى من حيث الربحية والتنافسية.