"تيك توك": بعض الموظفين في الصين لديهم نفاذ على بيانات المستخدمين الأميركيين

شعار تطبيق "تيك توك" على أحد الهواتف الذكية. يقضي الأطفال يومياً ما متوسطه 80 دقيقة في متابعة مقاطع الفيديو على التطبيق.
شعار تطبيق "تيك توك" على أحد الهواتف الذكية. يقضي الأطفال يومياً ما متوسطه 80 دقيقة في متابعة مقاطع الفيديو على التطبيق. المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال "تيك توك"، تطبيق مشاركة الفيديو الشهير المملوك لشركة "بايت دانس" الصينية، إن بعض الموظفين من خارج الولايات المتحدة يمكنهم الوصول إلى معلومات المستخدمين الأميركيين، مما أثار انتقادات إضافية من المشرعين الذين أثاروا مخاوف بشأن ممارسات مشاركة البيانات على الشبكة الاجتماعية.

جاء اعتراف الشركة في رسالة إلى تسعة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي اتهموا "تيك توك" وشركتها الأم بمراقبة المواطنين الأميركيين، وطالبوا بإجابات حول ما أصبح خط استجواب مألوف للشركة: هل لدى الموظفين المقيمين في الصين إمكانية الوصول إلى بيانات المستخدمين الأميركيين؟ ما الدور الذي يلعبه هؤلاء الموظفون في تشكيل خوارزمية "تيك توك"؟ هل يتم مشاركة أي من هذه المعلومات مع الحكومة الصينية؟

حالياً، يمكن للموظفين المقيمين في الصين، والذين يقومون بمسح عدد من بروتوكولات الأمن الداخلي، الوصول إلى معلومات معينة عن مستخدمي "تيك توك" في الولايات المتحدة، بما في ذلك مقاطع الفيديو والتعليقات العامة، حسبما قال الرئيس التنفيذي لـ"تيك توك" شو زي تشيو، في خطاب أمس حصلت عليه بلومبرغ نيوز. وقال إنه لا تتم مشاركة أي من هذه المعلومات مع الحكومة الصينية، وهي تخضع "لضوابط قوية للأمن السيبراني".

مجلس الشيوخ يدرس توسيع قانون الاحتكار ليشمل "تيك توك" و"وي تشات"

قالت شبكة التواصل الاجتماعي إنها تعمل مع حكومة الولايات المتحدة على تعزيز أمان البيانات حول تلك المعلومات- لا سيما أي شيء تم تعريفه على أنه "محمي" من قبل لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة.

تتضمن هذه الجهود الجديدة، المعروفة بـ"مشروع تكساس"، تخزين المعلومات الأميركية فعلياً في مراكز البيانات على خوادم أميركية مملوكة لشركة "أوراكل". تقوم "تيك توك" أيضاً بتحويل نظامها الأساسي إلى البنية التحتية السحابية من "أوراكل"، مما يعني أنه سيتم الوصول إلى التطبيق والخوارزمية ونشرهما للمستخدمين الأميركيين من مراكز البيانات المحلية.

الصين

قالت السناتور الجمهورية مارشا بلاكبيرن، من تينيسي لبلومبرغ يوم الجمعة: "يؤكد رد (تيك توك) أن مخاوفنا بشأن تأثير الحزب الشيوعي الصيني في الشركة كانت مبررة بشكل جيد.. كان ينبغي أن تكون الشركة التي تديرها الصين نظيفة منذ البداية، لكنها حاولت إخفاء عملها في سرية. يحتاج الأميركيون إلى معرفة أنه إذا كانوا على (تيك توك)، فالصين الشيوعية لديها معلوماتهم".

استشهد العديد من أعضاء مجلس الشيوخ، جميعهم جمهوريون، في خطاب بتاريخ 27 يونيو بتقرير في "باز فيد نيوز" قال إن مهندسي الشركة لديهم نفاذ إلى بيانات المستهلكين الأميركيين على "تيك توك".

قال المشرعون في الخطاب إن "تيك توك" وشركتها الأم: "يستخدمون نفاذهم إلى كنز دفين من بيانات المستخدمين لمراقبة الأميركيين". سبق أن نشرت صحيفة نيويورك تايمز رد "تيك توك".