شركات الأسهم الخاصة تستغل طفرة الاكتتاب العام الأولي لشراء أصول المستهلكين

أحد المشاة أمام أنبوب يطلق سحابة من البخار بالقرب من بورصة نيويورك (NYSE) في نيويورك، الولايات المتحدة
أحد المشاة أمام أنبوب يطلق سحابة من البخار بالقرب من بورصة نيويورك (NYSE) في نيويورك، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ترفض شركات الأسهم الخاصة أن تُستبعد من طفرة الاكتتاب العام الأولي. ومع تضاعف الاكتتابات العامة الأولية لقطاع التكنولوجيا في بعض الأحيان في اليوم الأول، تأمل شركات الاستحواذ في جذب بعض الانتباه لأصولها الأقل جاذبية والأبطأ نموًا وأصولها المالية المرتفعة. وفي هذا السياق، طرحت شركتان مدعومتان بالأسهم الخاصة للاكتتاب العام في البورصات الأمريكية هذا الأسبوع، مع إيداع اثنتين إضافيتين يوم الجمعة للإدراج.

وقدمت شركة "أبريا"، المملوكة لشركة "بلاكستون غروب"منذ عام 2008، ملفها إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، حيث أظهرت مكاسب متواضعة في الربحية العام الماضي. وتوفر الشركة التي يقع مقرها في إنديانابوليس معدات طبية منزلية، مثل آلات الأكسجين.

بعد دقائق من تقديم "أبريا"، تقدمت شركة "بيربوسبيلت براندز"، وتشمل قائمة أكبر داعميها شركة "كارلايل غروب" و"تي إيه أسوشيتس"، بطلب الإدراج. وهي تمتلك علامات تجارية لمنتجات التنظيف مثل "وايمان" و"غرين غوبلر". وقد أدرجت الشركتان طروحات بقيمة 100 مليون دولار.

ويمكن للأصول التي قد تتلقى ترحيبًا فاترًا من المستثمرين أن تحصل على دفعة من الحماس الذي انتقل من سجل العام الماضي الذي بلغ أكثر من 179 مليار دولار في الاكتتابات العامة في البورصات الأمريكية. وباستثناء شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة، ارتفعت الاكتتابات الأولية في 11 يناير بنسبة 68.6% على أساس المتوسط ​​المرجح، مع تداول واحد فقط أقل من سعر العرض، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.

وفي هذا السياق، قال كريس مالك، العضو المنتدب في شركة "كيبنك كابيتال ماركتس" إن دعم الاكتتاب العام، على وجه الخصوص، قوي للغاية، حيث سيواصل الرعاة الماليون تسييل الاستثمارات طويلة الأمد بناءً على التقييمات القوية للشركات العامة.

التداول الأول لشركة بيتكو

ارتفعت شركة "بيتكو هيلث آند ويلنس"، المدعومة من شركة "سي في سي كابيتال بارتنرز" و"مجلس استثمار خطة المعاشات التقاعدية الكندية" (Canada Pension Plan Investment Board)، بنسبة 63% في أول تداول لها يوم الخميس. وصرحت شركة البيع بالتجزئة الموجهة للحيوانات الأليفة، والتي ما تزال تحت سيطرة هذين المستثمرين، إنها ستستخدم 994 مليون دولار من عائدات الاكتتاب العام لسداد الديون.

وعلى عكس التكنولوجيا أو الشركات المدعومة من رأس المال الاستثماري، فإن هذه الشركات، التي غالبًا ما تكون عبارة عن مجموعة من العلامات التجارية التي تجمعها شركات الاستحواذ، تميل إلى تغيير الجهة الراعية من فترة لفترة ولها تاريخ أطول، كما تميل الشركة أو رعاتها أيضًا إلى التوجّه نحو عمليات الاستحواذ لتغذية النمو، وهي مناورة تؤدي حتماً إلى زيادة الديون أيضًا.

وقد استحوذت شركة "سي في سي كابيتال بارتنرز" و"مجلس استثمار خطة المعاشات التقاعدية الكندية" على "بيتكو" مقابل 4.6 مليار دولار من شركة "تي بي جي" وشركة "ليونارد غرين" في عام 2016، بعد عقد من استحواذ هاتين الشركتين على "بيتكو" كشركة خاصة.

تخفيض الديون

وقال رون كوغلين الرئيس التنفيذي لشركة "بيتكو" في مقابلة أجريت معه: "إن استخدام العائدات سيكون بالكامل لسداد الديون وما يعنيه ذلك هو أنه يمكننا خفض مدفوعات الفائدة بمقدار النصف، وهو ما يسمح لنا بالقيام بأمرين - الأول هو الاستثمار أكثر في الأعمال التجارية، والثاني هو تكوين صافي دخل إيجابي."

وقد ارتفعت شركة "دريفن براندز هولدينغز" التابعة لشركة "روارك كابيتال"، وهي شركة تقدم خدمات السيارات، بنسبة 21% في أول تداول لها يوم الجمعة.

وكان أحد الدوافع للاكتتاب العام هو الدفع مقابل الاستحواذ الأخير، حيث تخطط شركة "دريفن براندز" لاستخدام عائدات الاكتتاب العام لسداد الديون من شراء شركة غسيل سيارات في عام 2019.